وسط انخراط مختلف الهيآت السياسية، والنقابية المغربية في حملة رافضة للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، صفقة القرن، تهرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، من عرض الموقف المغربي أمام البرلمان. وأعلن الموقع الرسمي لمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، عن اعتذار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن حضور جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم، للرد عن سؤال شفوي للكونفدرلية الديمقراطية للشغل حول تحصين البلاد من الاختراق الاسرائيلي، كما ان الكونفدرالية توجهت بطلب لطرح سؤال آني حول موقف المغرب من صفقة القرن، في ذات الجلسة. وكان بوريطة قد عبر عن الموقف الرسمي للمغرب من صفقة القرن، خلال ندوة له الأسبوع الماضي، وقال إن المملكة “تقدر جهود السلام البناءة”، التي تبذلها الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى “حل عادل ودائم ومنصف” في الشرق الأوسط. وأوضح بوريطة في جوابه عن سؤال حول موقف المغرب من “صفقة القرن”، أن تسوية القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط، “ولهذا السبب، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة، المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل، ودائم، ومنصف لهذا الصراع”. وأضاف الوزير ذاته أن “المغرب تابع باهتمام عرض رؤية الرئيس، دونالد ترامب، حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية”، مشيرا إلى أنه “بالنظر إلى أهمية هذه الرؤية، وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة”. موقف بوريطة من صفقة القرن كان قد أثار غضب المناهضين للتطبيع، وفعاليات حقوقية، وسياسية، ونقابية، وهو الغضب، الذي ظهر خلال لقاء جمع مختلف الفاعلين، الأسبوع الماضي، من أجل الإعداد للمسيرة الشعبية المرتقبة، يوم الأحد المقبل، إذ كان عدد من النقابيين، والحقوقيين قد وجهوا انتقادات شديدة لتصريحات بوريطة، التي يرون فيها مداهنة للخطة الأمريكية، وتصريحات تفتقد للقوة، والوضوح.