أفادت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن قيادين من المكتب المركزي للجمعية، تعرضوا للسب والقذف وكل أشكال التهديد والترهيب الفكري من طرف جهات مجهولة على خلفية دعوة الجمعية إلى حماية وضمان الحريات الفردية والتي أثارت نقاشا واسعا بين مؤيد ومعارض لهذا المطلب، ووصل النقاش إلى حد هدر دم رئيس تحرير جريدة الأحداث المغربية. وذكر بيان صادر عن المكتب المركزي للجمعية، أن الندوة التي نظمها حول الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والتفكير والعقيدة إلى الحريات الفردية ودور الدولة في احترامها وحمايتها، أثارت ردود فعل المناوئين الذين لجؤوا إلى السب والقذف في حق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وضيوفها الذين أطروا الندوة. وعبرت الجمعية عن تثمينها للجدل المثار حول مسألة الحقوق الجنسية بشكل عام، مستنكرة لأسلوب التضليل والكذب الذي اتخذ مجرى السب والشتم وكيل الاتهام والتحريض على الكراهية، لبعض من أسماهم المكتب المركزي "الكتبة المأجورين وتجار الدين الذين يدعون مناهضة الفساد والدفاع عن القيم الأخلاقية للمجتمع، فيما يستسيغون تزويج المغتصبة من الجاني و تزويج القاصرات وتعدد الزوجات والصمت أمام تشييئ وتسليع الجسد النسائي عبر الدعارة المنظمة أو في المادة الإشهارية". كما أعلنت الجمعية الحقوقية، عن موجهتها لفكر التعصب والتزمت الذي اعتبره دخيل على المجتمع والذي تشجعه الخطب الدينية والبرامج التعليمية والإعلامية للدولة، وفضح كل الجهات التي تستغل الدين للوصول لأهداف سياسية سواء داخل السلطة أو خارجها، وهي "تتعاون في كل الأحوال فيما بينها عند مواجهة الحقوق والحريات" حسب لغة البيان. كما طالبت من السلطات المعنية تحمل مسؤوليتها في اتخاذ الإجراءات القانونية في حق الخطيب عبد الله النهاري الذي حرض على قتل الصحفي المختار الغزيوي بعد تعبيره عن رأيه بخصوص الحريات الفردية والحقوق الجنسية.