تأهل فريق حسنية أكادير إلي دور ربع نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية رغم هزيمته في المقابلة التي جمعته مساء يوم الأحد في الملعب الكبير بأكادير، ضد فريق بارادو الجزائري ، بثلاثة أهداف دون رد ، وذلك برسم الدور السادس والأخير من دوري المجموعات. وتصدر فريق حسنية أكادير مجموعته رغم هذه الهزيمة بأحد عشر نقطة ، مقابل 10 نقاط لفريق إنيمبا النجيري الذي احتل الرتبة الثانية وتأهل بدوره عن هذه المجموعة . وقد كانت مباراة الحسنية ضد بارادو متكافئة في الدقائق العشر الأولي ، لكن مدافع فريق حسنية أكادير ماني ارتكب خطأ بعد ان سلم الكرة للاعب الجزائري زروق، الذي مررها الى اللاعب موالي حمزة الذي توغل بها في الجهة اليسري ممررا إلى اللاعب كيسماوي الذي سجلها بكل سهولة ، نظرا لغياب اية تغطية من طرف مدافعي الحسنية . وخلال ما تبقي من دقائق الشوط الأول ، فرض فيه فريق الحسنية سيطرة خفيفة مع غياب تام لفرص التسجيل ، وركن الجزائريون إلى الدفاع مكتفين بحملات مضادة جلها ساهمت فيها أخطاء في التمرير لمدافعي الفريق المحلي الذين غاب عنهم التركيز. ورغم التغييرات التي قام بها مدرب الحسنية ، مصطفي أوشريف ، بإحلال البركاوي والفحلي محل صيام وبناني لم يتحسن أداء الحسنية ، بل استمرت أخطاء المدافعين في التمرير ، كما أن تثاقل المدافع رضا العطاسي جعله يعاني في الجهة اليسري مع المهاجم الجزائري السريع كيسماوي الذي تخلص من مدافع الحسنية في الدقيقة 72 وتوغل من الجهة اليسرى حيث انفرد بالحارس الحواصلي مسجلا الهدف الثاني للفريق الجزائري . وفي الوقت بدل الضائع يستغل مهاجم بارادو غيلي كيناوي تباطأ المدافعين المحليين ويسجل الهدف الثالث والأخير . وبرر مصطفي أوشريف مدرب فريق حسنية اكادير، هزيمة فريقه بعدم تركيز اللاعبين ، وعدم تعاملهم بشكل جيد مع المباراة خصوصا وأنها كانت شكلية. وأعرب عن اعتقاده بأن لاعبي الحسنية كانوا يفكرون في مقابلات البطولة الوطنية الاحترافية، خاصة المباراة التي سيواجه فيها الحسنية فريق اتحاد طنجة يوم الاربعاء المقبل . وتأسف أوشريف للعرض المتواضع لفريقه امام فريق جزائري وصفه ب”الموهوب والمنظم”، ووعد بتصحيح الأخطاء في المباريات المقبلة. وبدوره تأسف البرتغالي فرانسيسكو مدرب بارادو الجزائري، لكون الانتصار المحقق أمام الحسنية لم يؤهلهم لدور الربع، وأضاف أن فريقه ليس لديه الخبرة الكافية في المنافسات الافريقية. وقال إنه بالرغم من ذلك ، فقد تم تسجيل بعض الايجابيات مثل الفوز لأول مرة خارج الميدان ، ومنح فرصة للاعبين الشباب لفريقه للمشاركة في منافسة قارية قوية.