قال عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الجمعية ومنذ تأسيسها وهي تعتبر الاعتقال السياسي، مسألة لا يمكن التهاون أو التساهل معها. ودعا غالي في كلمة ألقاها بالوقفة الاحتجاجية التي نظمتها عدة فعاليات حقوقية، يوم أمس الخميس، أمام المحكمة الابتدائية بخنفيرة، تضامنا مع عبد العالي باحماد المعروف ب”بوذا غسانن”، إلى الدفاع عن جميع المعتقلين السياسيين.
وأكد غالي أن النظام وبعد أن أغلق الفضاء العمومي، وبعد أن أغلق حتى الفضاءات الخاصة في وجه الكثير من الجمعيات، يمر الآن إلى إغلاق الفضاء الرقمي. وأضاف ” أصبحنا الآن في بلد مجرد النقرة فيه على لوحة الحاسوب قد تؤدي إلى الاعتقال”. وأشار أنه إذا كنا نتحدث أنه هناك 3 مليون مستخدم للأنترنت في المغرب، فإن 3 مليون هذه هي في حالة سراح مؤقت، فقط ينتظرون متى يتم استدعاؤهم. وأكد عزيز غالي تضامن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع الشاب “بوذا” وعائلته، ومع كل المعتقلين السياسيين، ومن بينهم التلميذ الذي اعتقل في مكناس، مشيرا أن مكانه في المدرسة وليس في السجن. وانتقد غالي تكميم الافواه والتضييق المتزايد على حرية الرأي والتعبير. تجدر الإشارة أن المحكمة الابتدائية بخنفيرة، قد أصدرت في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس، حكمها في حق الناشط الحقوقي عبد العالي باحماد الملقب “ببوذا غسان”، حيث أدانته بسنتين من السجن النافذ، وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم.