دعت حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي بالجزائر)، الإثنين، إلى إعطاء الفرصة للرئيس الجديد عبد المجيد تبون للنجاح، معلنة انخراطها في الحوار الذي أعلن عنه. جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس الحزب عبد الرزاق مقري في مقره بالعاصمة الجزائر. وحسب مقري، “واجبنا وواجب كل القوى أن نعطي الفرصة كاملة للرئيس الجديد ليحقق النجاح ونتمنى له بكل صدق أن ينجح في مهمته لأن نجاحه هو في مصلحة البلاد”. وانتخب تبون في الجولة الأولى من اقتراع 12 ديسمبر الجاري، لكن حركة مجتمع السلم أعلنت عدم المشاركة في السباق بمرشح أو دعم أي من المتنافسين دون الدعوة للمقاطعة. وأكد رئيس الحركة، أن إعلان دعم تبون مرده أنه “اختاره جزء من الشعب ونحن نحترم إرادة المواطنين ونحن سنتعامل معه كرئيس لكل الجزائريين كما تعاملنا مع كافة الرؤساء السابقين مهما كان موقفنا من طريقة تنظيم الانتخابات”. كما أعلن مقري أننا “سنكون طرفا في الحوار إذا تمت الدعوة إليه ونقدم أفكارنا، كما أن موقفنا من الحكومة الجديدة هو نفسه الموقف من الرئيس”. مضيفا: “الموانع المعلنة لرفض الحوار مع النظام التي وضعها الحراك مثل رحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قد زالت”. وفور إعلان فوزه بالسباق قبل أيام، أعلن تبون أنه يمد يده للجميع للحوار من أجل تجسيد مطالب الشارع عبر إصلاحات متدرجة تبدأ من ورشة تعديل الدستور.