أكد الحزب الإسلامي الرئيسي بالجزائر، حركة مجتمع السلم، وعضو التنسيقية الوطنية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي عقدت أمس، اليوم نجاح المقاطعة، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة، التي أعلن عنها رسميا بأنها بلغت 51.7%، لم تتخط 20%. وقال أمين عام الحركة، عبد الرزاق مقري، في بيان نشره عبر موقعها الالكتروني، إن نسبة المشاركة المعلنة من قبل وزارة الداخلية "بعيدة تماما عن النسبة الحقيقية، التي لم تتخط 20%". وأبرز مقري، الذي وصف الانتخابات بأنها "مزورة"، أن نسبة المشاركة المعلنة رسميا "تدل على أن تضخيم الأرقام قد بدأ بالفعل"، مشيرا إلى انها تتعارض بالمرة مع الأرقام التي تلقتها الحركة من ممثليها في مراكز التصويت المختلفة. وتتكون تنسيقية المقاطعة من أحزاب حركتي "مجتمع السلم" و"النهضة" و"جبهة العدالة والتنمية" الإسلامية، إلى جانب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" و"الجيل الجديد" العلمانيين. كما انضم إليها رئيس الوزراء السابق أحمد بن بيتور، الذي انسحب من السباق الرئاسي بعدما وصف الانتخابات ب"المهزلة". وينتظر أن تعلن وزارة الداخلية عن النتيجة النهائية للانتخابات خلال الساعات القادمة، والتي تتوقع وسائل الإعلام المحلية أن يكتسحها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الموجود في الحكم منذ 1999.