توج أربعة كتاب وباحثين مغاربة بجوائز “ابن بطوطة لأدب الرحلة” في نسختها الثامنة عشرة، والتي تعنى بالأدب الجغرافي. وأعلن المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق”، في بيان صحفي، أمس الأربعاء، عن تتويج الكاتب والروائي المغربي أحمد المديني بالجائزة في صنف الرحلة المعاصرة “سندباد الجديد”، عن كتابه “مغربي في فلسطين.. أشواق الرحلة المغربية”.
وتقاسم الجائزة في فرع الدراسات، ثلاثة باحثين مغاربة هم زهير سوكاح عن كتابه (تمثلات الشرق في السرد الرحلي الألماني) وبن مسعود أيوب عن مؤلفه (تداخل الأجناس في أدب الرحلة) ومحمد حاتمي عن كتابه (المعرفي والأدبي في الرحلات المغربية). وآلت جائزة “اليوميات”، للباحث العراقي فاروق يوسف، عن كتابه “شاعر عربي في نيويورك.. على خطى فدريكو غارسيا لوركا في مانهاتن”. أما جائزة “فرع الترجمة” فعادت للكاتب السوري أمارجي، عن ترجمة كتاب “نحو مهد العالم.. رسائل من الهند” لجويدو غوتسانو. وفي صنف “النصوص الرحلية المحققة”، ومن أصل 53 مخطوطا، نال الجائزة مناصفة الباحث المصري محمد فتحي الأعصر، عن كتابه “النحلة النصرية في الرحلة المصرية، لمصطفى البكري الصديقي”، والباحث التونسي محمد الزاهي، عن كتابه “رحلة محمد أفندي إلى فرنسا”، المعروف ب”يكرمي سيكيز. وأشار المركز، إلى أن حفل تسليم الجوائز سيقام في المغرب في فبراير 2020 على هامش معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب والنشر. وسيشهد الحفل تنظيم ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة، بمشاركة المتوجين بالجائزة وأعضاء لجنة التحكيم، إلى جانب نخبة من الدارسين والباحثين العرب. وتشكلت لجنة تحكيم الجائزة في نسختها ال18 من الناقد السوري خلدون الشمعة والكاتب والمترجم المغربي عبد النبي ذاكر والناقد الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو والباحث الفلسطيني أحمد برقاوي والكاتب السوري مفيد نجم والناقد المسرحي العراقي عواد علي. وتواصل جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة عنايتها بالأدب الجغرافي، منذ دورتها الأولى التي انطلقت مطلع سنة 2003، ويرعاها الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي إلى جانب عدد من المشاريع الفكرية الورقية والإلكترونية تحت مظلة “دارة السويدي الثقافية”، بينما يشرف على الجائزة مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي الشاعر السوري نوري الجراح. وقال نوري الجراح، في تصريح صحفي، إن هذه الدورة “تميزت باتساع المشاركات في حقل دراسات أدب الرحلة، على العكس مما حدث في الدورة السابقة حيث حجبت جائزة الدراسات لعدم كفاءة النصوص المشاركة”. وأضاف الجراح أن الجائزة “واصلت هذا العام، كما في أعوامها السابقة، الكشف عن الجديد في باب اليوميات والرحلة المعاصرة، لتضيف النصوص الفائزة إلى كوكبة الرحالة المعاصرين، مغامرين جددا، وإلى أدباء هذا اللون الأدبي الممتع أسماء جديدة. وأضاف أن الباحثين المغاربة بصموا على حضور بارز هذا العام، حيث كان لهم موقع الصدارة في التتويج بالجوائز.