احتج العشرات من ضحايا ما يعرف بمشروع”باب دارنا” أمام البرلمان اليوم الأحد 22 دجنبر الجاري بالرباط، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لإيجاد حل، على إثر عملية النصب التي تعرضوا لها من طرف صاحب الشركة العقارية، بعد استيلائه على حوالي 40 مليار سنتيم، عن طريق بيع بقع عقارية وهمية. وناشد المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية من خلال لافتات لهم، الملك محمد السادس بالتدخل في القضية لاسترجاع أموالهم.
وردد المتضررون الذين يصل عدد إلى أكثر من 800 ضحية، شعارات تطالب الجهات المسؤولة بتفعيل مضامين الرسالة الملكية لتصدي ل”مافيا العقار”. وطالب ضحايا المشروع العقاري المذكور الحكومة بالتدخل لحماية مغاربة الخارج الذين حاولوا استثمار أموالهم في بلدهم الأم قبل أن يجدوا أنفسهم ضحايا عملية نصب عقارية. من جهتها، قالت زهرة الوردي في تصريح”لكم”، أنها تعرضت لعملية نصب من طرف مسؤولي المشروع بعدما تعرفت على المشروع خلال حملة اشهارية له بباريس. وأوضحت المتضررة، أنها اطلعت على المشروع بعد زيارة لها للمغرب، قبل ان تفاجئ رفقة ضحايا آخرين بتعرضهم للنصب من طرف شركة العقار”باب دارنا”الوهمية. وعبر المتضررون في تصريحات متفرقة لموقع “لكم” عن استغرابهم من منح وزارة السكنى والتعمير والسلطات المحلية وجميع الجهات المتدخلة رخصة لشركة وهمية قامت بحملات اشهارية خارج الوطن لجلب مغاربة الخارج الذين قدموا للشركة العقارية مبالغ مالية كتسبيق أولي لاقتناء شقق تبين أنها غير موجودة على أرض الواقع. يذكر أن وكيل الملك بابتدائية الدارالبيضاء أمر بوضع محمد الوردي صاحب شركة “باب دارنا”، رهن الاعتقال بعد إحالة ملف ضحايا الشركة المذكورة على قاضي التحقيق، فيما يتابع أيضا المسؤول التجاري والمدير التجاري للشركة، وموثق، والمحاسب، والمديرة التجارية.