تعتزم تركيا تدشين أول غواصة محلية الصنع، الأحد، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وأضافت وكالة الأناضول أن الغواصة “بيري رئيس” سيتم إطلاقها في أحواض بناء السفن بمدينة كولجك بولاية قوجه ايلي التركية، وذلك في حفل للقوات البحرية.
وأوضحت الوكالة أن “بيري رئيس” ستدخل الخدمة في 2022، وهي واحدة من أصل 6 غواصات تخطط تركيا لتشغيلها اعتبارًا من 2027. ومن المقرر أن تعمل هذه الغواصات بنظام دفع مستقل، ومُجهزة بأسلحة للتعامل مع الأهداف البرية والبحرية، وتمتلك قدرات عالية في مجال إطلاق مختلف أنواع الطوربيدات والصواريخ وزراعة الألغام، وفقا للأناضول. ويبلغ طول الغواصة 68.35 مترًا وعرضها 6.3 أمتار، ووزنها 1850 طن، فيما تتسع لنحو 40 فردًا. وتنفذ مشروع بناء الغواصات الجديدة رئاسة الصناعات الدفاعية في الجيش التركي، بمشاركة ما يزيد عن 7 شركات عسكرية محلية، في صدارتها شركتي أسلسان (ASELSAN) وهافلسان (HAVELSAN) للصناعات الإلكترونية الجوية. وحسب مؤشرات موقع “Global Fire Powers”، تأتي تركيا في المرتبة التاسعة عالميًا من حيث عدد الغواصات لديها (12 غواصة). ويأتي الإعلان عن تدشين الغواصة التركية في وقت تشهد منطقة شرق البحر المتوسط توتر متنامي، لا سيما بعد توقيع أنقرة اتفاقية “الصلاحيات البحرية” مع حكومة الوفاق في ليبيا في 27 نونبر، للتوسع في عمليات التنقيب على الغاز في شرق المتوسط. وأثارت الاتفاقية غضب مصر واليونان، اللتان اعتبرتا التوقيع “غير قانوني”، تزامنا مع تعزيز قوات الجنرال خليفة حفتر حملته على العاصمة الليبية طرابلس، حيث تتمركز حكومة الوفاق التي تحظى بدعم من تركيا. ويوم أمس، اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع وزير الدفاع وقائد القوات البحرية، لاستعراض آخر المستجدات على صعيد تدابير القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية وتأمينها وإحكام السيطرة عليها، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وفي غضون ذلك، أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات شرق ليبيا التي تعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عن ضبط سفينة تركية في المياه الإقليمية الليبية. وقال المسماري في بيان نشره على صفحته في فيسبوك: “قامت السرية البحرية المقاتلة سوسة بالقبض على سفينة في الحدود البحرية التي تم ترسيمها بموجب اتفاقية الخيانة والعار بين تركيا وحكومة اللاوفاق”، ونشر المتحدث صورًا لجوازات سفر أفراد طاقهما، الذي قال إنه أتراك.