كشف عزيز رباح وزير التجهيز والنقل خلال المؤتمر الدولي الثاني عشر للمنظمة الدولية للوقاية الطرقية الذي تحتضنه مدينة مراكش، عن إحصائيات صادمة حول ضحايا حوادث السير المسجلة بالمغرب، حيث تم تسجيل طبقا للإحصائيات الرسمية المتعلقة بسنة 2001، أكثر من 4.200 قتيل و 12.400 مصابا بجروح بليغة و89.500 مصابا بجروح خفيفة. كما تم تسجيل أكثر من ثلاثة أرباع (4/3) من هذه الحوادث داخل الوسط الحضري في حين يمثل القتلى من الفئات العديمة الحماية (الراجلون ومستعملو الدراجات) نسبة 80.3 في المائة من مجموع القتلى في هذا المجال، وأبرز رباح أن التوقعات المستقبلية أن إشكالية حوادث السير داخل المجال الحضري ستشكل تحديا كبيرا للسلطات العمومية. وكشف وزير التجهيز والنقل خلال المؤتمر الدولي الذي ينعقد يومي الخميس والجمعة 7 و 8 يونيو تحت شعار "التنقل والسلامة بالوسط الحضري: ما هي سبل تطويرهما بالتوازي؟"،أن المغرب يعرف حدة قوية في نسبة تملك العربات وتطورا مهما في التنقل وحركة السير مما يؤدي إلى نتائج سلبية ترتبط بمخاطر حوادث السير، وأرجع ذلك إلى التوسع العمراني الكبير الذي بلغ معدله 58.3 في المائة خلال سنة 2011، وقد يتجاوز نسبة 62 في المائة في أفق سنة 2020 وفق معطيات المندوبية السامية للتخطيط. ودعا خبراء دوليون يشاركون في هذا المؤتمر الدولي المنظم من طرف المنظمة الدولية للوقاية الطرقية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير التابعة لوزارة التجهيز والنقل.إلى تقاسم الخبرات والبحث سبل الوقاية من حوادث السير داخل المجال الحضري. كما ناقش حوالي 300 مؤتمر أغلبهم خبراء دوليون في مجال السلام الطرقية، مجموعة من المواضيع تتعلق بمحاور، حركة السير في المجال الحضري، وسير وجولان الفئات العديمة الحماية في المجال الحضري، الأخطار المرتبطة بحوادث السير وانعدام السلامة الطرقية، والنقل والتكنولوجيا الحديثة والتجهيزات الضرورية، وعرض التجارب الرائدة في مجال الحماية الطرقية، وتبادل الخبرات الدولية في المجال. ويهدف هذا المؤتمر حسب المنظمين، إلى الإسهام في ضمان كافة شروط السلامة والأمان المتعلقة بالتنقل داخل الوسط الحضري، كما ركز الخبراء الدوليون المشاركون في مناقشة محاور المؤتمر، على مختلف الجوانب المتعلقة بسياسة السلامة الطرقية ومجمل التدابير والإجراءات المتخذة لتدبير عملية التنقل. وكشف المتدخلون، أن المعطيات الإحصائية لحوادث السير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، تسجل سنويا أزيد من 1.3 مليون قتيل وأزيد من 50 مليون مصاب بجروح جسمانية على الصعيد العالمي، وذكروا أن البحوث العلمية أظهرت أن التكلفة المتعلقة بمختلف الجهوذ المبذولة في السلامة الطرقية يمكن اعتبارها استثمارا ذي مردودية إيجابية على المدى القصير والمتوسط، كما تحدث المشاركون عن نظام التوازن بين التنقل والسلامة الطرقية قد يختل بسبب الطلب المتزايد للتنقل داخل فضاءات محدودة، كما كشفوا بعض الاختلالات المتعلقة بتجهيز الفضاء الطرقي وبأنظمة تقنين السير التي تنضاف لهذا الطلب المتزايد، مما يزيد من تعميق الخلل.