أعلن الاتحاد الأوروبي عن حشده لمساعدات مالية إضافية للمغرب، من خلال برامج تعاون جديدة تبلغ قيمتها 389 مليون أورو، وتهدف إلى تقديم الدعم للرباط في مجال الإصلاحات وإدارة الحدود. وجاء في بيان صحفي اليوم الجمعة، على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، “الاتحاد الأوروبي يعزز من دعمه للمغرب عن طريق برامج جديدة تبلغ قيمتها 389 مليون أورو، وذلك لتقديم المساعدة للإصلاحات والتنمية وإدارة الحدود.”
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية جوزيب بوريل: “المغرب شريك متميز للاتحاد الأوروبي ونحن نتشارك معه طموحاتنا وحددناها. فقد عملت الرباط على اتخاذ خطوات وإجراءات مهمة في التنمية والتقرب إلى أوروبا. وقد حان الوقت لأن نعطي زخما جديدا لعلاقتنا من خلال تعاون أكبر وأقوى ومتنوع.” وقال المفوض المسؤول عن سياسة الجوار الأوروبية، أوليفر فاراهيلي: ” يلعب الرباط دورا مهما كشريك للاتحاد الأوروبي. ونحن سنساهم معا للنمو المستمر للمغرب، وسنحارب شبكات المهربين الذين يعرضون حياة الأشخاص للخطر. كما أننا سنحسن حماية المهاجرين ضحايا هذه الشبكات الإجرامية. يمكن للرباط الاعتماد على بروكسل.” وأضاف البيان، على الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية: ” تمكن الاتحاد الأوروبي من اعتماد برامج تعاون جديدة مع المغرب، سيقسم المبلغ إلى قسمين، القسم الأول ستبلغ قيمته 289 مليون أورو، لدعم الإصلاحات الداخلية من تحسين الوصول وتقديم المساعدة إلى الفئات الضعيفة وتشمل سكان القرى والمهاجرين، وتقديم الرعاية الصحية والتعليم لهم. بينما سيركز القسم الثاني من البرامج والبالغ قيمته 101.7 مليون أورو على دعم إدارة المغرب لحدوها البرية والبحرية والجوية، ومكافحة تهريب البشر وتفكيك شبكات المهربين من خلال تبادل المعلومات أيضا بين وكالات الاتحاد الأوروبي مثل “اليوروبول” وبين الرباط” . والجدير بالذكر، أن اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي قد زادت قوة بين الطرفين، فقد عمل الطرفان على انعقاد اجتماع مجلس الشراكة لتقديم مبادئ توجيهية للتعاون، كان أخرها خلال يونيو من عام 2019 والذي تم خلاله اعتماد إعلان سياسي مشترك. ومن المقرر أن تحدد أولويات الشراكة الاستراتيجية الجديدة للشراكة الأوروبية المغربية خلال العام القادم.