بدأ مجلس النواب الأميركي الأربعاء مناقشة تاريخية تهدف إلى توجيه الاتهام إلى الرئيس دونالد ترامب ليصبح بذلك ثالث رئيس أميركي يحال على المحاكمة تمهيدا لعزله. ويتوقع أن تستمر المناقشات نحو ست ساعات في المجلس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، على أن تنتهي بتبني اتهامين يستهدفان الرئيس الجمهوري هما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وقبيل التصويت، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء على أنه لم يرتكب “أي خطأ” في تغريدات نشرها قبل ساعات من عقد مجلس النواب جلسة تصويت قد يصبح بعدها ثالث رئيس أميركي يتم عزله في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس على تويتر “هل يمكنكم تصديق أنه سيتم عزلي اليوم من قبل اليسار الراديكالي، الديمقراطيون الذين لا يقومون بشيء، بينما لم أرتكب أي خطأ! إنه أمر فظيع”. ومن المنتظر أن يقوم الجمهوريون بالكثير من التحركات البرلمانية لتسجيل معارضتهم وإبطاء العملية. ومن المتوقع أيضا أن يصوت المجلس لتمكين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من تسميه مدراء العزل الذين من المرجح الكشف عن هوياتهم في الأيام القادمة. والمديرون هم أعضاء مجلس النواب الذين يقومون مقام المدعيين العامين ويقدمون استنتاجات المجلس بشأن تحقيقات الإقالة إلى مجلس الشيوخ. ويعقد أعضاء مجلس الشيوخ محاكمة، ولديهم السلطة لإدانة الرئيس، أو إقالته من منصبه أو تبرئته. يتهم الديمقراطيون ترامب بإساءة استخدام سلطاته وذلك بربطه المساعدات العسكرية لأوكرانيا وعقد قمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زينليسكي، بفتح كييف تحقيقا حول منافسه السياسي الديمقراطي جو بايدن. وأطلقت بيلوسي، في شتنبر، إجراءات عزل الرئيس، ووجهت هذا الشهر الديمقراطيين لصياغة مواد الإقالة. وقد أصدرت لجان المجلس مذكرات استدعاء إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع ومكتب ميزانية البيت الأبيض ووكالات أخرى للحصول علي وثائق تتعلق بالتحقيق في الإقالة. وكانت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي قد صوتت لصالح توجيه اتهامين ضد ترامب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.