نفى مجلس المستشارين أن يكون الخليفة الأول لرئيس المجلس عبد الصمد قيوح قد أدلى بتصريحات لصحيفة “عبرية” (صحيفة “معاريف” الإسرائيلية)، على هامش لقاء برلماني مغربي فرنسي عقد من 12 إلى 14 دجنبر الجاري بباريس. وأكد المجلس في بلاغ توضيحي، يوم الثلاثاء ، ردا على ما تداولته منابر إعلامية بهذا الخصوص، أن رؤساء الفرق والمجموعة البرلمانية المشاركين عن المجلس في هذا اللقاء ينفون “نفيا قاطعا” حدوث ذلك، معبرا عن “استغرابه الشديد” لهذا التداول الذي وصفه بأنه “عار عن الصحة”. وأوضح البلاغ أن مجلس المستشارين “فوجئ وباستغراب شديد، تداول بعض المنابر الإعلامية أخبارا عارية من الصحة حول مزاعم تصريحات أدلى بها الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين السيد عبد الصمد قيوح، لصحيفة (عبرية)، وهو الأمر الذي ينفيه رؤساء الفرق والمجموعة البرلمانية المشاركين عن المجلس في المنتدى البرلماني الفرنسي-المغربي، نفيا قاطعا”. وأكد بلاغ مجلس المستشارين أن كل اللقاءات الثنائية وما تلاها من تصريحات صحفية، “تمت بحضور أعضاء الوفد البرلماني الذي ضم رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلسي البرلمان وكذا ممثلي بعض وسائل الإعلام الرسمية”. لكن من خلال عملية بحث في شبكة الإنترنيت يتضح أن ما تداولته وسائل الإعلام التي يتحدث عنها بلاغ مجلس المستشارين هي تصريحات منشورة في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية منسوبة إلى عبد الصمد قيوح نائب رئيس مجلس المستشارين، وإلى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب. فقد نشرت الصحيفة الإسرائلية على موقعها على الإنترنيت يوم 15 دجنبر الجاري تقريرا لمراسلها في باريس تحت عنوان: “برلمانيون مغاربة: من غير المتوقع تحسين العلاقات مع إسرائيل”، وفي عنوان فرعي: “البرلمانيون المغاربة الذين زاروا باريس أخبروا (معاريف) أنهم لا يستطيعون تأكيد أي نية للحكومة المغربية لتطوير العلاقات مع إسرائيل”. وتضمن التقرير تصريحا منسوبا إلى عبد الصمد قيوح يقول فيه “لا يمكن مناقشة العلاقات مع إسرائيل علانية”، وآخر للحبيب المالكي ينفي فيه الأنباء التي تم تداولها عن الزيارة التي كان سيقوم بها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائلي، إلى الرباط رفقة وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميو، ونسبت نفس الصحيفة إلى المالكي قوله إن الأنباء التي تم تداولها حول تلك الزيارة كانت مجرد “شائعات إعلامية”، قبل أن يضيف بأنه على حد علمه ليس هناك أي شيء جديد عن هذه الزيارة. ونسبت نفس الصحيفة إلى المسؤولين البرلمانيين المغربيين ترحيبهما بزيارة الإسرائيليين للمغرب ودعوتهما لهم إلى مواصلة هذه الزيارات.