انتخب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في فنلندا، وزيرة النقل والنائبة سانا مارين (34 عامًا)؛ لتصبح أصغر رئيسة وزراء بالعالم وفي تاريخ البلاد، وثالث زعيمة للحكومة. وصوّت الحزب، الذي يقود حكومة ائتلافية في وقت متأخر الأحد، بأغلبية 32 مقابل 29 صوتًا لصالح مارين، على حساب منافسها أنتيتي ليندتمان، لتولي المنصب بعد استقالة رئيس الوزراء، أنتي ريني، حسبما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية.
وبعد أن برز الحزب الاشتراكي كأكبر حزب في فنلندا في انتخابات أبريل، فإنه يمكن تعيين أحد أعضائه في منصب رئيس الوزراء في الدولة الواقعة في شمال أوروبا التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة. وكانت مارين تشغل منصب نائبة رئيسة الحزب، كما أنها نائبة في البرلمان منذ 2015، وشغلت حتى هذا الأسبوع منصب وزير النقل والاتصالات. ووفقًا لأكبر صحيفة في فنلندا، “هلسينغين سانومات” والصحيفة الشعبية “إيلتا سانومات”، فإن مارين، ستصبح أصغر رئيسة وزراء في العالم بالوقت الحالي. وتتولى فنلندا حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية حتى نهاية العام. ومن المرجح أن يوافق المشرعون على تعيين مارين، وحكومتها الجديدة بسرعة حتى تتمكن من تمثيل فنلندا في قمة قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس والجمعة المقبلين، في بروكسل. واستقال رين، من منصبه، الثلاثاء، بعد أن أعلن حزب “الوسط” وهو شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم الذي يضم خمسة أحزاب، سحب تأييده لفقد الثقة به، بسبب إدارته إضراب العاملين في البريد. والأحد، قال الاشتراكيون الديمقراطيون، وأحزاب الائتلاف الأربعة الأخرى التي تقودها نساء ثلاثة منهم في الثلاثينات، إنهم ملتزمون بالبرنامج الحكومي المتفق عليه بعد انتخابات أبريل، وسيستمرون في حكومة مارين الجديدة. وستظل الحكومة الجديدة تتمتع بأغلبية مريحة من 117 مقعدًا في “إيدوسكونتا” الذي يضم 200 مقعد.