انطلقت ليلة أمس السبت بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، الدورة الحادية والعشرون لأيام قرطاج المسرحية، بمشاركة عدة بلدان من بينها المغرب. وسيتنافس 14 عملا مسرحيا على جوائز المسابقة الرسمية لهذه الدورة من أيام قرطاج المسرحية، من بينها المسرحية المغربية “سماء أخرى” للمخرج محمد الحر، فيما ستكون تونس ممثلة بعملي ن هما “سيكتريس” لغازي الزغباني و”تطهير” لمعز حمزة، إلى جانب عملين من إفريقيا.
وتتضمن قائمة المسرحيات المدرجة ضمن المسابقة الرسمية مسرحية “أبو كمونة/كلب الست” لطارق القبطي من فلسطين، و”الطوق والأسورة” لناصر عبد المؤمن من مصر، و”كيميا” لسليم عجاج من سوريا. وتسجل الأردن مشاركتها بمسرحية “قلادة الدم” لمجد القصص، فيما تشارك لبنان بمسرحية “الوحش” لجاك مارون، إلى جانب مسرحية من العراق تحت عنوان “أمكنة إسماعيل” لإبراهيم هارون، ومسرحية بحرينية بعنوان “إلى ريا” لجمال صقر. وتشارك الإمارات العربية المتحدة في هذه الدورة بمسرحية “بذور الشر” لمهند كريم، أما سلطنة عمان فتسجل حضورها بمسرحية “مدق الحناء” ليوسف البلوشي. ويقتصر الحضور الإفريقي في المسابقة على الكوت ديفوار والسينغال من خلال المسرحيتي ن “فتاة الحانة” لويس مارك وسوو سليمان، و”من أين تذهب؟” للمخرج برونجار بروك. وتستضيف الدورة على مدى 8 أيام (من 7 إلى 15 دجنبر الجاري)، أكثر من 100 عرض من تونس والعالم العربي وإفريقيا ومن أمريكا اللاتينية وآسيا. كما تنفتح هذه التظاهرة على تجارب مسرحية في الفرجة الحديثة من بلدان بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا. وكان حفل افتتاح الدورة 21 لأيام قرطاج المسرحية، مسبوقا بتوقيع مذكرة تفاهم، بين وزارة الشؤون الثقافية التونسية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، تنص على إحداث جائزة خاصة بأيام قرطاج المسرحية تحمل اسم المنظمة وتمنح لأفضل عرض مسرحي ناطق باللغة العربية الفصحى. وتحتكم أعمال المسابقة إلى لجنة تتألف من ستة أعضاء يرأسهم الفنان رؤوف بن عمر، وتضم في تركيبتها كلا من المغربي عبد الواحد بن ياسر والمصري جمال ياقوت والعراقي صلاح القصب وكوفي كواهولي من الكوت ديفوار، بالإضافة إلى الفنان المسرحي التونسي كمال علاوي مقررا للجنة. ورصد المنظمون 5 جوائز قيمتها الإجمالية 95 ألف دينار تونسي (حوالي 33.2 ألف دولار) ، وهي “العمل المتكامل” (25 ألف دينار) و”أفضل إخراج” (20 ألف دينار) و”أفضل كتابة مسرحية” (15 ألف دينار) و”أفضل سينوغرافيا” (15 ألف دينار) و”أفضل أداء نسائي” (10 آلاف دينار) و”أفضل أداء رجالي” (10 آلاف دينار). ورصد المنظمون كذلك جوائز موازية تتمثل في “أفضل تقني” سيمنحها الاتحاد العام التونسي للشغل، وجائزة “نجيبة الحمروني لحرية التعبير” وتمنحها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بالإضافة إلى جائزة التنوع الثقافي للمنظمة العالمية للفرنكفونية. وتنتظم في إطار هذه الدورة ندوة فكرية مركزية حول “تمثلات الفضاء المسرحي على ضوء المشغل الحضاري والجمالي وضمن تقاطعاته السينوغرافية والتكنولوجية”، كما تقام ندوة ثانية حول “المسارح الرومانية وفنون الفرجة في تونس عبر التاريخ”. وقد حافظت أيام قرطاج المسرحية على مجموعة من الفقرات أبرزها عرض أعمال للمسرح المدرسي ومسرح الهواية، بالإضافة إلى تخصيص عروض محترفة للأطفال. كما تمت برمجة عدد من العروض بجهات تونسية مختلفة هي الكاف وقفصة وتطاوين وصفاقس والمهدية والقيروان وزغوان ومدنين والمنستير. وتجدر الإشارة إلى أن المخرج المغربي محمد الحر، كان قد شارك في يناير 2018 بمسرحية “صولو” في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس حيث فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان. وفازت المسرحية نفسها بجائزتين في الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية التي احتضنتها تونس في دجنبر 2017.