شهد المقر الإقليمي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بتازة، صباح اليوم الأحد 27 ماي، مواجهات بين أنصار الميلودي مخاريق الأمين العام للنقابة ونقابيين محسوبين على التيار اليساري، وتدخلت القوات العمومية لفض الاشتباكات بين الطرفين. وذكر المصادر، أن قياديون من الأمانة العامة موالون لمخاريق مدعومين بحوالي 100 شخص أغلبهم لا تربطهم أي علاقة بالاتحاد المغربي للشغل بينهم أشخاص تم استقدامهم من الدارالبيضاء، قاموا في حدود الساعة الرابعة مساء باقتحام المقر الإقليمي للنقابة، وأوضح المصدر ذاته، أن أعضاء الأمانة العامة استغلوا غياب نقابيون للمشاركة في مسيرة الدارالبيضاء، وكانوا يعتزمون تنصيب مكتب إقليمي جديد بديلا للمكتب الحالي الذي يسيطر عليه أنصار عبد الحميد أمين الذي طرده مخاريق من الأمانة العامة الوطنية للنقابة. واتهم مصدر نقابي، الأمين العام لنقابة بمحاولة تنصيب ما وصفوه ب"بن عرفة" جديد خارج قرارات المؤتمر وتقاليد في هيكلة الأجهزة، وأوضح أن أعضاء الأمانة الوطنية الذين جاءوا إلى تازة كانوا يعتزمون الانقلاب على المكتب الإقليمي الذي يتوفر على الشرعية الديمقراطية المنتخبة. مصدر نقابي آخر، أرجع إندلاع المواجهات، إلى إقدام نقابيون يساريون يطلقون على أنفسهم "التوجه الديمقراطي"، على طرد عضوين من الأمانة العامة للإتحاد المغربي للشغل، وذلك بعد زيارتهم للوقوف على الوضع التنظيمي للنقابة إقليميا، وذكر المصدر أنه تم اتهامهم بالفساد بعد ترديد شعارات في وجههم من قبيل" نقابة حرة حرة والفساد يطلع برا". ويشار إلى أن العديد من القطاعات النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تعيش في ظل أزمة تنظيمية خانقة بعد قرار الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، طرد كل من عبد الحميد أمين وعبد الرزاق الادريسي والمستشارة البرلمانية خديجة الغامري، ومن بين أهم القطاعات التي تعرف صراعات حادة بين الطرفين قطاعي التعليم والجماعات المحلية.