أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، رفض بلاده لاعتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرض رسوم جمركية على منتجات فرنسية، ردا على رسوم أقرتها باريس على عمالقة التكنولوجيا الأمريكية مثل “غوغل” و”أمازون” و”فيسبوك”. وأوضح لومير في مؤتمر صحفي بمقر وزارته، إنه من غير المقبول فرض واشنطن رسوماً جمركية بنسبة تصل إلى 100 بالمئة على سلع فرنسية تصل قيمتها إلى 2.4 مليار دولار، مثل النبيذ واللبن والجبنة.
وأشار إلى أن “الولاياتالمتحدة حليف هام، وموقفها هذا غير متوقع تجاه فرنسا وأوروبا”، مبيناً أن فرض باريس رسوماً على عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، يهدف لتحقيق العدالة في القضايا المالية. وأضاف أن مساعي التوصل إلى حل حول هذا الأمر، متواصلة لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، داعياً إلى تجنب النزاع في هذا الخصوص. وتوعّد الوزير الفرنسي، برد على صعيد الاتحاد الأوروبي في حال فرضت واشنطن ضرائب على سلع بلاده. وكان البرلمان الفرنسي صوت، في يوليوز الماضي، لصالح قانون جديد يسمح بفرض ضرائب على الشركات الرقمية العملاقة مثل، فيسبوك وآبل وأمازون. واعتبر مكتب الممثل التجاري الأمريكي، الإثنين، ضريبة الخدمات الرقمية الجديدة في فرنسا “تمييزا” ضد الشركات الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”. وقال المكتب إن “عشرات من المنتجات الفرنسية التي تصل قيمتها التجارية إلى نحو 2.4 مليار دولار قد تخضع لرسوم”. وأضاف: “ضريبة الخدمات الرقمية الفرنسية غير معقولة وتمييزية وتضيف أعباءً إلى التجارة الأمريكية”. من جانبه، قال الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتيزر، إن قرار وضع الرسوم الجمركية “يرسل إشارة واضحة بأن الولاياتالمتحدة ستتخذ إجراءات ضد أنظمة الضرائب الرقمية التي تميز أو تفرض بطريقة أو بأخرى أعباء غير ضرورية على الشركات الأمريكية”.