ذكرت جريدة "التجديد" أن النيابة العامة بصدد فتح تحقيق قضائي بخصوص ادعاءات تعرض الطالب سفيان الأزمي للاختطاف والتعذيب، قبل العثور عليه يوم الاثنين 21 ماي بأحد مستشفيات الأمراض العقلية بسلا. وحسب نفس الجريدة الناطقة باسم حزب "العدالة والتنمية"، الذي يرأس الحكومة، فإن سفيان الأزمي كان قد اختفى عن الانظار يوم 5 ماي عندما خرج في الصباح الباكر من بيته متوجها إلى الدارالبيضاء. وقالت جريدة "المساء" في عددها الصادر يوم الخميس 24 ماي، إن الطالب سفيان الأزمي ينتمي إلى منظمة "التجديد الطلابي" التابعة لحزب "العدالة والتنمية"، وفي هذا السياق أصدرت المنظمة الطلابية بيانا تطالب فيه وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بفتح تحقيق نزيه ومستقل حول ما تعرض له عضوها الذي نقلت عنه ادعائه بأنه تعرض "للاعتقال التعسفي بالمحطة الطرقية بسلا". ونقلت الجريدة عن عائلة الأزمي أن ابنها تعرض "للتعذيب وتم تصفيد يديه ورجليه" قبل إدخاله إلى مستشفى للأمراض العقلية. المنظمة الطلابية بالقول "أنه لدى عودة الطالب سفيان، ليلة الثلاثاء لبيته أكد " تعرضه لاعتقال تعسفي بمحطة الطرقية سلا بدعوى تلاوته للقرآن الكريم بالمحطة، حيث اقتيد لأحد مخافر الشرطة التي تعرض فيها لمختلف أنواع التعذيب النفسي والجسدي من طرف المصالح الأمنية قبل أن يودع في المستشفى (المعتقل السري الجديد) في حالة مزرية". وكانت منظمة "التجديد الطلابي" قد أصدرت بيانا تتحدث فيه عن أثار التعذيب التي لازالت بادية على جسد الأزمي. وقالت إن "هذا الحدث الذي يعود بنا لسنوات الاختطاف والتعذيب والمعتقلات السرية، يعد انتهاكا صارخا ومفضوحا لحقوق الإنسان المحفوظة دستوريا".