أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس بكلميم، على تنصيب الوالي الجديد، عبد الفتاح البجيوي، الذي لم تعد تفصله عن سن التقاعد سوى سنة واحدة، الأمر الذي دفع إلى إستياء ساكنة مدينة كلميم وهيئاتها المدنية، خاصة عندما يتعلق الوضع بملفات معقدة عالقة بالمدينة، أبرزها ملفي التأهيل الحضري والمعطلين. فقد إحتجت المجموعات المعطلة من الأطر العليا والمجازين والتقنيين عشية مراسيم تنصيب الوالي الجديد أمام مقر الولاية، وقوبلت بقمع مفرط من عناصر من الأمن، كما ينتظر الوالي الجديد عبد الفتاح البجيوي، ملف التأهيل الحضري للمشروع السياحي لمحطة الشاطئ الأبيض التي شكّلت على مدى السنوات الأخيرة بريق الأمل لدى الفاعلين المحليين في امتصاص البطالة وإنعاش الأنشطة السياحية والتجارية بالمنطقة، حيث بقي هذا الملف راكدا، وبالرغم من أن الولاية قامت بتصفية الوعاء العقاري للمشروع، وبقيت المنطقة على مدى أكثر من أربع سنوات وهي تنتظر خروج هذا المشروع إلى الوجود. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين وال على المدينة مشرف على التقاعد، فالوالي السابق أحمد حيمدي، ختم مساره المهني واليا على كلميم سنة 2011، والأمر نفسه بالنسبة لعبد الله عميمي، الذي لم يمر على تعيينه واليا عليها سوى سنة ونصف، وهو الأمر الذي سيتكرّر مع الوالي الجديد البالغ من العمر 59 سنة. ويرى بعض الفاعلين الحقوقيين والسياسيين بالإقليم، إن "التركة التي خلّفها الوالي السابق عبد الله عميمي يميّزها الاحتقان الاجتماعي الذي يتجلى في تناسل الاحتجاجات أمام مقاطعات مدينة كلميم وبجنبات مقر الولاية التي تحيط يها مجموعات من المعطلين والأرامل والمطلقات وذوو الاحتياجات الخاصة، ويرتبط جزء كبير من هذا الاحتقان بالتدبير المرتبك لملف بطائق الإنعاش الذي أثاره الوالي السابق مع مجيئه ولا تزال تداعياته متواصلة حيث انتقلت هذه الجمرة إلى يد الوالي الجديد". --- تعليق الصورة: الوالي (باللباس الأبيض) رفقة الشرقي الضريس يتطلعان إلى إحدى المشروعات المبرمجة