قال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ان الفيلم الوثائقي الجديد “في عيونك أرى وطني”، لمخرجه المغربي كمال هشكار، يشكل عنوانا للدعاية والبروباغندا الصهيونية المباشرة، رغم مزاعم المخرج بالقول انه “فيلم وثائقي عن الجيل الثالث من اليهود المغاربة في إسرائيل” عبر محور الموسيقى اليهودية المغربية”. وجدد المرصد في بلاغه التأكيد على أن هكذا أفلام دعائية لا علاقة لها بالعمل التوثيقي أو الإعلامي المهني بل هي مجرد أدوات بأيادي خدام الصهيونية هنا بالمغرب لتمرير عملية غسيل دماغ للمغاربة و شطب تاريخهم في فلسطين والذي تشكل حارة المغاربة و باب المغاربة على الأقصى المبارك أهم عنوان لهم هناك لقرون و قرون”.
وأوضح بلاغ المرصد:” ان هناك محاولة باتجاه صهينة مفهوم ما يسمى المكون العبري في الدستور المغربي و اعتبار الصهاينة مواطنين مغاربة كاملي المواطنة هنا بالمغرب وهناك في كيان الإحتلال معا وهو ما لن يقبله المغاربة مطلقا.. لأنه سيكون عملية جد خطيرة على موقع و موقف ومستقبل المغرب ككيان و وجود”. واستغرب المرصد في ذات البلاغ مما أسماه “الرعاية و الاحتضان التي يحظى بها مخرج الفيلم من جهات جد نافذة في الدولة والقطاعات الثقافية والإعلامية العمومية بشكل جد مثير للتساؤل حول الأجندة الحقيقية لهكذا رعاية استثنائية مبالغ فيها، مشيرا البلاغ ذاته ان المخرج يحاول دائما ربط الوجود الصهيوني الإحتلالي لفلسطين بما يسميه “جالية مغربية أمازيغية” يتعين ربطها بالمغرب بالشكل الذي يتم به تصفية أي شيء اسمه احتلال.. بل وجود طبيعي لمغاربة هناك ضمن دولة “إسرائيل” مما يعتبر تصفية لشيء إسمه فلسطين”.