هاجم وزير السياحة الحركي لحسن حداد، أول أمس الأحد، عمال ومستخدمي فنادق مدينة ورزازات الذين يخوضون إضرابات وأشكال احتجاجية للمطالبة بحقوقهم، ووصفهم في كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب عامل الإقليم الجديد، بالفوضويين. وخلفت تصريحات حداد موجة من الاستنكار في الأوساط النقابية بالمدينة وفي صفوف العمال، وذلك بعدما اتهم عمال الفنادق المضربين عن العمل في التسبب في الأزمة التي تعرفها المدينة التي تعيش على مداخيل السياحة والصناعة السينمائية. ووصف بيان صادر عن المجلس المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كلمة وزير السياحة بأنها "غريبة عجيبة"، تهجم فيها على عاملات وعمال المدينة حيث أزبد وأرغى وعربد واتهم العمل النقابي والعمال، بالفوضى والتسبب في الأزمة التي تعرفها المدينة من خلال نضالاتهم واعتصاماتهم ودفاعهم المستميت عن مكتسباتهم وحقوقهم و كرامتهم. واعتبرت النقابة التي عقدت اجتماعا استثنائيا للتداول في مضمون كلمة وزير السياحة، تصريحات حداد، بأنها "تزييفا للحقائق و هجوما على الحريات النقابية"، وأضاف البيان أن "وزير السياحة تجاوز أصول الأدب والأخلاق واللياقة في مثل هذه المناسبات و كرس نفسه مدافعا عن فساد بعض المستثمرين المغاربة منهم والأجانب المارقين، ومدافعا عن الظلم والإقصاء وإعطاءه الصلاحية لهم لخرق القوانين والاعتداء على العمال"، وأضاف أن الوزير كان عليه أن أن ينكب على حل القضايا المصيرية للمدينة وأن يتطرق للمشاكل الحقيقية لا أن يوجه سهامه إلى الحلقة الأضعف عمال وفقراء هذه المدينة. ويشار إلى أن مجموعة من مستخدمي الوحدات الفندقية بالمدينة، تخوض إضرابات للمطالبة بتطبيق قوانين الشغل واحتجاجا على إغلاق العديد من المؤسسات السياحية والدفع بها إلى الإفلاس للتملص من أداء مستحقات العاملين بها.