قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ إن المغرب "لن يقبل الاشتغال مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة" السيد كريستوفر روس٬ مبرزا أن "ما يهم المملكة هو التوصل إلى حل سياسي في إطار احترام السيادة المغربية التي لن نقبل بالمس بها". وأضاف العمراني٬ في حديث نشرته صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" يوم السبت 19 ماي ٬ أن المغرب ما يزال منخرطا في المسلسل الأممي ويشتغل مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن٬ مضيفا أن ما يهم المملكة هو استقرار المنطقة وبناء مغرب عربي قوي ومواجهة كل التحديات لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء. وعزا الوزير سحب المغرب ثقته من روس إلى التراجع الذي عرفه مسار المفاوضات إذ لم يحرز المبعوث الشخصي للأمين العام أي تقدم في هذا المجال رغم أن المغرب قام بكل المجهودات المنتظرة منه للوصول إلى حل سياسي متوافق عليه٬ مضيفا أن روس "لم يلتزم بالموضوعية والحياد في عمليات المفاوضات وحاد عن هذه المعايير والضوابط بشكل واضح وصريح". وأشار في هذا الصدد إلى أن كريستوفر روس "عمل على تحريف دور بعثة المينورسو من خلال سعيه إلى تسييس مهمتها عبر محاولة إقحامه لجانب حقوق الإنسان في دورها وهو ما شكل انزلاقا كبيرا". وبخصوص تشبث الأمين العام للأمم المتحدة بمبعوثه الشخصي٬ أكد العمراني أن المغرب طرح موقفه من هذا المبعوث وينتظر قرار الأمين العام٬ مشيرا إلى أن بان كي مون سيجيب المغرب بخصوص هذه القضية بشكل رسمي.