قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، يوسف العمراني٬ إن المغرب "لن يقبل الاشتغال مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة" كريستوفر روس٬ مبرزا أن "ما يهم المملكة هو التوصل إلى حل سياسي في إطار احترام السيادة المغربية التي لن نقبل بالمس بها". وأضاف العمراني٬ في حديث نشرته صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" اليوم السبت أوردت وكالة الأنباء المغربية مقتطفات منه ٬ أن المغرب ما يزال منخرطا في المسلسل الأممي ويشتغل مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن٬ مضيفا أن ما يهم المملكة هو استقرار المنطقة وبناء مغرب عربي قوي ومواجهة كل التحديات لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء. وعزا الوزير سحب المغرب ثقته من روس إلى التراجع الذي عرفه مسار المفاوضات إذ لم يحرز المبعوث الشخصي للأمين العام أي تقدم في هذا المجال رغم أن المغرب قام بكل المجهودات المنتظرة منه للوصول إلى حل سياسي متوافق عليه٬ مضيفا أن روس "لم يلتزم بالموضوعية والحياد في عمليات المفاوضات وحاد عن هذه المعايير والضوابط بشكل واضح وصريح،" وأشار في هذا الصدد إلى أن كريستوفر روس "عمل على تحريف دور بعثة المينورسو من خلال سعيه إلى تسييس مهمتها عبر محاولة إقحامه لجانب حقوق الإنسان في دورها وهو ما شكل انزلاقا كبيرا". وبخصوص تشبث الأمين العام للأمم المتحدة بمبعوثه الشخصي٬ أكد العمراني أن المغرب طرح موقفه من هذا المبعوث وينتظر قرار الأمين العام٬ مشيرا إلى أن بان كي مون سيجيب المغرب بخصوص هذه القضية بشكل رسمي. وكان المغرب قد أعلن أول أمس الخميس سحب ثقته من روس بعد أن لاحظ "تراجعه عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن وتصرفه غير المتوازن والمنحاز في عدة حالات". كما طالب ب"تصحيح" مسلسل تسوية قضية الصحراء بالرجوع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بهدف اتخاذ القرارات الملائمة. وأوضحت الصحيفة أن القرار الذي كان متوقعا منذ التقرير الذي رفعه بان كي مون إلى مجلس الأمن جاء بعد اتصالات قامت بها الدبلوماسية المغربية مع باريس وواشنطن ونيويورك حيث تم إبلاغ كل من الحكومتين الفرنسية والأمريكية والأمانة العامة للأمم المتحدة بانزعاج المغرب من المواقف الأخيرة لكريستوفر روس التي اعتبرتها الرباط انزياحا عن المهمة التي كلف بها وهي البحث عن حل سياسي متوافق عليه مع ما يتطلب ذلك من حياد ومسؤولية.