توّعد طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، بمواصلة احتجاجهم و إضرابهم الذي وصل الأسبوع الرابع، إثر استنفاذ “كل وسائل الحوار بين مكتب الطلبة والإدارة، لإيجاد حلول للمشاكل التي تسببت في رسوب أكثر من 100 طالب وطرد 22 آخرين. وشددت جمعية المعهد المذكور في بلاغ، توصلت موقع “لكم” بنسخة منه، على أن “الهيكل الإداري لوحده يتخبط في مشاكل كثيرة لعدم وجود إدارة قادرة على تسيير شؤون الطلبة والأساتذة، فمنذ شهر غشت إلى حدود كتابة هذه الاسطر لم يتم بعد تعيين مدير للمعهد”، مؤكدة أن “المدير السابق خلف وراءه مجموعة من المشاكل العالقة”.
وأوضحت الجمعية نفسها، أنه” رغم الاجتماعات مع الهيكل الإداري الحالي للمعهد، لم يتم وضع حد لما أسمتهب”سياسة التماطل و الوعود الكاذبة”، مشيرة إلى أنه من بين المشاكل التي تطرحها مشكل التواصل بين الإدارة والطلبة الذي يترجمه عدم إمداد الطالب بالوثائق المختلفة التي تساعده على الإلمام بكل حقوقه و واجباته، بالإضافة لعدم تنويره بمحتويات دفتر النظم البيداغوجية (CNP) والتغييرات التي تطرأ عليه”. ونبهت الهيئة نفسها، أن “غياب الشق التواصلي بالنسبة للطلبة هو السبب المباشر في العدد المقلق من الراسبين برسم السنة الجامعية الفارطة (أزيد من 100 طالب موزعين على السنوات الثلاث) بالإضافة ل 22 طالبا مطرودا دون أي بديل”، مستنكرة أيضا “الغياب شبه التام للأعمال التطبيقية، وغياب قاعات مجهزة بالعدد الكافي، وضعف التكوين من ناحية البرامج الذكية المتخصصة في مجال الإحصاء والمعلوميات”. من جهة أخرى، حذرت الجمعية المذكورة من إشكالية “قلة فرص التبادل مع الجامعات والمدارس الأجنبية”، موضحة ” ان العدد الذي يوفره المعهد جد محدود ولا يشرف المعهد الوحيد الذي يوفر تخصصات في الإحصاء والاقتصاد التطبيقي في المغرب”. وفي السياق نفسه نددت جمعية الطلبة بعدم رغبة المسؤولين الجادة في الرفع من هذا العدد وتشجيع الطلبة على متابعة دراستهم بالخارج، معبرة عن رفضها لانتهاك بعض الأساتذة لأبسط حقوق الطلبة المتمثلة في السماح لهم بمعاينة نقطتهم بعد التصحيح او طلب إعادة التصحيح. وبخصوص أحوال الداخلية والمطعم، كشف المصدر نفسه، “ان الطلبة فوجئوا في مطلع السنة الجامعية بتأجيل الدخول الجامعي بأسبوع من 16 شتنبر 2019 إلى 23 شتنبر 2019 وذلك بسبب تأخر في أشغال البناء والترميم والتي من المفترض أن تتم أثناء العطلة الصيفية كما فوجئوا كذلك باستمرارها إلى حدود كتابة هذه الأسطر، مما أدى إلى انقطاعات للماء وغياب الماء الساخن”، بالإضافة إلى إشكالية ضعف صبيب الانترنت الذي عرف انخفاضا مقلقا هذه السنة ما شكل ضغطا إضافيا على الطلبة خصوصا وانه تزامن مع تقديمهم لتقارير التداريب التي قاموا بها دون أي تحرك من طرف المسؤولين عنه رغم الشكايات المتكررة.