قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني إنه مرتبط في علاقة عاطفية مستقرة منذ انفصاله عن زوجته. ويأتي تصريح برلسكوني فيما يمكن اعتباره دحضا لمزاعم بأنه دفع مالا مقابل ممارسة الجنس مع راقصة بملهى ليلي يقل عمرها عن 18 عاما، وهذه الراقصة من أصول مغربية. وجاء هذا الإعلان المفاجئ من رجل اعترف أنه عاشق للنساء الجميلات بينما يواجه ضغوطا بعد أن كشف ممثلو الادعاء في ميلانو، الجمعة 14 يناير 2011، أنهم يحققون في ما إذا كان برلسكوني دفع مالا مقابل ممارسة الجنس مع كريمة المحروق 17 عاما الشهيرة بلقب "روبي روباتشوري"، وهي تعني بالإيطالية "روبي.. سارقة القلوب" التي حضرت حفلات في محل إقامته الخاص وما إذا كان قد ضغط على الشرطة للإفراج عنها عندما القي القبض عليها لاتهامها بالسرقة. وفي رسالة بالفيديو لأنصاره، الأحد 16 يناير 2011، هاجم رئيس الوزراء الايطالي المحققين وقال إنهم تصرفوا بشكل غير قانوني وغير مقبول ونفى انه دفع مالا مقابل ممارسة الجنس. وقال من السخف التفكير في أنني قد أدفع مالا من أجل أن أمارس الجنس مع امرأة. هذا لم يحدث قط ولو مرة واحدة في حياتي. لأنني أعتبر ذلك مهينا. منذ انفصالي -ورغم أني لم أكن أود أن أقول ذلك حتى لا أعرضها لوسائل الإعلام- لدى علاقة عاطفية مستقرة مع امرأة ومن الواضح أنها تكون عادة معي في تلك الأمسيات ولن تسمح بالقطع سواء خلال تلك الأمسيات أو بعد العشاء بحدوث تلك الأشياء المنافية للعقل التي تحدثت عنها بعض الصحف. وركزت وسائل الاعلام الايطالية على الحفلات التي يقيمها برلسكوني منذ أن وصفتها الراقصة المراهقة بأنها حفلات صاخبة في تلميح إلى أنها حفلات ماجنة. ولم يلمح برلسكوني من قبل إلى انه مرتبط بعلاقة عاطفية مستقرة منذ انفصاله عام 2009 عن زوجته فيرونيكا لاورا التي طلبت الطلاق بعد أن حضر رئيس الوزراء الايطالي عيد ميلاد عارضة عمرها 18 عاما من نابولي. وقالت حينها إنها لا تستطيع البقاء مع رجل يتردد على القاصرات. ومنذ ذلك الحين نجح قطب الإعلام 74 عاما في الإفلات من عدد من الفضائح الجنسية وقال دون اي شعور بالذنب لست قديسا حين سربت عام 2009 تسجيلات صوتية لمحادثات حميمة بينه وبين مرافقته. لكن تحقيق ميلانو يأتي في وقت حساس لبرلسكوني الذي يواجه بالفعل صعوبات سياسية بعد نجاة حكومته الشهر الماضي بصعوبة من اقتراع على الثقة في البرلمان وخسارته حصانته الكاملة من المحاكمة بعد حكم أصدرته المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي. وأعرب برلسكوني بالفعل عن غضبه من التحقيق ووصفه بأنه سخيف ومثير للضحك. وقال رئيس الوزراء الايطالي "لم يحدث قط في 17 عاما من المحاكمة القضائية المكثفة ضد شخصي أن تمكن ممثلو الادعاء في ميلانو من أن يشوهوا -بمثل هذه الطريقة غير القابلة للتصديق والمثيرة للضحك- الحقيقة الواقعية والضمانات الدستورية ودولة قائمة على الحقوق". وذكر أن التحقيق له دوافع سياسية لإخراجه من الساحة السياسية التي يهيمن عليها. وفي استطلاع غير رسمي للرأي أجرته قناة سكاي تي.جي.24 للأنباء، الأحد 16 يناير 2011، قال 60 في المائة إنهم لا يوافقون برلسكوني الرأي في ان التحقيق هو محاولة لتلويث اسمه. ونفت الراقصة الصغيرة ممارسة الجنس مع رئيس الوزراء، لكنها قالت إن برلسكوني منحها 7000 يورو 9368 دولارا لدى حضورها الحفل الأول في منزله لانها كانت تمر بضائقة مالية. وقالت روبي لسكاي "لقد كان يعرف أنني أواجه صعوبات لأني كنت قد انتقلت حديثا من ميلانو وتحدثت عن حفلات العشاء التي كان يقيمها رئيس الوزراء في منزله وقالت إنها كانت تضج بالضحكات والنكات وأن أطباق الطعام كانت مزينة بألوان العلم الايطالي". *رويترز