قالت في مقابلة تلفزيونية إن عميها اغتصباها عندما كان عمرها تسع سنوات فجرت كريمة المحروك، الراقصة المغربية المعروفة باسم «روبي» في إيطاليا، قنبلة جديدة من خلال التصريحات التي أدلت بها للقناة التلفزيونية الإخبارية «سكاي» التي يملكها إمبراطور الإعلام، سيلفيو برلسكوني. وادعت «روبي»، خلال حلقة البرنامج الذي بث أول أمس (الأربعاء)، أن «اثنين من إخوة والدي قاما باغتصابي عندما كنت في التاسعة من عمري». وأضافت أن الشخص الوحيد الذي كانت لديها الشجاعة للحديث معه هي والدتها التي قالت لها يوما: «اخرسي إن والدك إذا اكتشف أنك لست عذراء سيقتلك». وأضافت كريمة أنه «منذ ذلك الحادث، وأنا أقول باستمرار إنني مصرية، ولست مغربية وأقول إنني بالغة»، وتابعت روايتها «عندما كنت في سن الثانية عشرة، قررت تغيير ديني، لكن والدي عاقبني بإلقاء وعاء من الزيت المغلي علي، ومازلت أحمل علامات حرق على رأسي وكتفي». ونفت، خلال المقابلة، إقامة علاقة جنسية مع برلسكوني، وقالت في هذا الصدد: «لقد أعطاني سبعة آلاف أورو ولم يلمسني حتى بأصبعه»، ونفت كذلك أن تكون مارست الدعارة. وحول المكالمة الهاتفية التي نشرتها الصحف وفيها أنها طلبت من برلسكوني خمسة ملايين أورو مقابل صمتها، قالت «لا أعرف شيئا عن هذه المكالمة ولم أطلب منه مالا» وختمت بالقول «كنت أحلم بعالم الاستعراض ولكن الآن وبعد هذه الفضيحة أحلم بالزواج». جدير بالذكر أن نيابة ميلانو استدعت رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني للتحقيق معه بخصوص علاقته بالفتاة المغربية، إذ تتهمه «بالدعارة مع قاصر وسوء استخدام السلطة» لأنه أقام علاقة معها وهي قاصر وتدخل لدى الشرطة للإفراج عنها. وينفي برلسكوني ارتكاب أي أخطاء ويقول إن هذه المزاعم سخيفة، متهما قضاة التحقيق بالعمل بطريقة غير قانونية من أجل دوافع سياسية. واقترن اسم رئيس الوزراء المحافظ بسلسلة من الفضائح الجنسية منذ انفصاله عن زوجته فيرونيكا لاريو التي طلبت الطلاق في عام 2009 قائلة إنها لا يمكنها أن تعيش مع رجل «يقيم علاقات باستمرار مع قاصرات». لكن أحدث اتهام يأتي في توقيت صعب لبرلسكوني الذي لم يعد يتمتع بأغلبية برلمانية آمنة منذ انفصال حليفه السابق جيانفرانكو فيني عن الائتلاف في العام الماضي. وجاء في وثيقة الادعاء أن نيكول مينيتي، وهو مسؤول إقليمي، جند عددا كبيرا من النساء من صغيرات السن مارسن الجنس مع سيلفيو برلسكوني. ونفى مينيتي الذي يخضع أيضا للتحقيقات هذه الاتهامات. كما جاء في الوثيقة أن كريمة المحروك أبلغت المحققين بأن بعض النساء سمح لهن باستخدام شقق بالمجان في ضاحية سكنية على مشارف ميلانو بناها إمبراطور الإعلام أثناء ازدهار العقارات في السبعينات. ويركز التحقيق على المحروك التي تقول إنها حصلت على 7000 أورو مقابل حضور إحدى حفلات برلسكوني في فيلته بالقرب من ميلانو. ويزعم المحققون أنها ذهبت إلى مقر إقامة برلسكوني مرات عديدة في الفترة بين فبراير وماي 2010 عندما كان سنها أقل من 17 عاما وأنه دفع أموالا ليمارس معها الجنس، وهي التهمة التي تهدد برلسكوني بالسجن ثلاث سنوات. جمال الخنوسي