يشكل مخطط عمل جديد لتعويض مصاريف الخدمات الوقائية لفائدة المصابين بداء السكري محور دراسة مشتركة بين وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وذلك حسبما أعلنت، أمس الخميس بالرباط، مسؤولة بالوكالة. وقالت ليلى ابن مخلوف، ممثلة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، خلال يوم دراسي حول داء السكري “نحن بصدد الاشتغال بشراكة مع وزارة الصحة على مخطط عمل جديد بهدف تعويض مصاريف الخدمات الوقائية لفائدة الأشخاص المصابين بمرض السكري”، مضيفة أن هذا المخطط يندرج في إطار “منظور استراتيجية رابح-رابح بين المريض والوكالة الوطنية للتأمين الصحي ووزارة الصحة”.
وفي نفس السياق، أبرزت ابن مخلوف أن الوكالة الوطنية للتأمين الصحي تعمل من أجل “وضع وسائل وآليات جديدة للحفاظ على التوازن بين النفقات والمداخيل”، وذلك من أجل مواصلة تأمين تكفل صحي فعال ومستدام للأشخاص المصابين بمرض السكري، مشيرة إلى أن “3 بالمائة من المؤمنين المستفيدين من التغطية الصحية الإجبارية يستهلكون حوالي 50 بالمائة من النفقات” وأن “30 بالمائة من النفقات توجه للأدوية”. من جهتها، أبرزت أمال زكريا، رئيسة مصلحة الأمراض طويلة الأمد، والمزمنة والمكلفة، في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أن “الفئة المؤمنة من قبل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي تضم 74 ألف و961 شخصا مصابا بمرض السكري سنة 2018، أي بمتوسط 6.900 حالة جديدة كل سنة”، علما أن الصندوق يؤمن تكفلا صحيا لمرضى السكري “يصل إلى 100 بالمائة” و”يعفيهم من الحصة المتبقية على المؤمن”. ومن جانبها، أكدت فاطمة الزهراء الموزوني، رئيسة مصلحة أمراض الأيض والغدد الصماء بوزارة الصحة، أن الوزارة تتكفل ب”882 ألف شخص مصاب بمرض السكري”، بغلاف مالي يصل إلى “10 مليار سنتيم لشراء الأنسولين و7,7 مليار سنتيم لاقتناء الأقراص الطبية”. ويهدف هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته “جمعية السكري وقاية تكفل” تحت شعار “لنتعاون جميعا للحد من مضاعفات القلب والشرايين عند المصاب بداء السكري”، إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية الوقاية من الأعراض المبكرة لمرض السكري ومضاعفاته لفائدة أعضاء الجمعية والأشخاص المصابين بداء السكري.