أعلن الوكيل العام للملك لدى محطمة الاستئناف بالحسيمة أن الناشط الحقوقي، عبد الحليم البقالي، الذي قالت مصادر جمعوية إنه تعرض لحادثة "اختطاف" يوم السبت 12 ماي بمدينة بني بوعياش، لم يختطف وإنما تم إلقاء القبض عليه "تنفيذا لمذكرة بحث صادرة في حقه لاشتباه تورطه في أفعال إجرامية". وأضاف البيان الذي توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة من من وزارة العدل والحريات، أنه تم "وضع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية، وذلك بالمركز القضائي بالحسيمة، ابتداء من الساعة 23 و45 دقيقة بعد إشعار عائلته في شخص أخيه نجاح البقالي". وأوضح البيان أن "المعني بالأمر سيحال على العدالة فور انتهاء البحث معه." وكان شهود عيان اتصلوا بموقع "لكم. كوم"، قد قالوا إن أبعة أشخاص مجهولين بلباس مدني، لم يقدموا أنفسهم عندما قاموا بمهاجمة البقالي الذي تشابك معهم بالأيدي، وعندما تدخل رفاقه لمساعدته أشهر أحد الأشخاص المجهولين مسدسا كان بحوزته لتخويف الشباب الآخرين. وحسب نفس المصادر فقد تم الزج بالبقالي بالقوة داخل السيارة التي انطلقت به بسرعة نحو وجهة مجهولة. وهو مادفع نشطاء حركة 20 فبراير بالمدينة إلى وصف العملية ب "الاختطاف"، كما كتب أحدهم على صفحات الموقع الاجتماعي فيسبوك. ومنذ وقوع الحادث والمدينة التي تعيش على وتيرة الاحتجاجات منذ أسابيع، وهي في حالة احتقان كبيرة. يذكر أن البقالي هو ناشط في حركة 20 فبراير، وعضو جمعية الخريجين المعطلين بالمنطقة، وعضو لجنة متابعة الحوار مع السلطات لإيجاد حلول لمشاكل المدينة التي تعاني من التهميش وتعيش حالة احتقان منذ عدة شهور. وسبق لقوات الدرك بالمدينة أن اعتقلت البقالي وتعرض للضرب والاستنطاق قبل أن يطلق سراحه. --- تعليق الصورة: عبد الحليم البقالي