تعرض الناشط في الحركة الاحتجاجية ببني بوعياش عبد الحليم البقالي للاختطاف ليلة السبت 12 ماي 2012 على الساعة العاشرة ليلا و20 دقيقة من الشارع العام فور خروجه من إحدى المقاهي بالمدينة. وقد قامت عدد من العناصر الأمنية بزي مدني بعملية الاختطاف بطريقة هوليودية استعملت فيها سيارت مدنية من نوع مرسديس 240 وقد كانت العناصر الأمنية معززة بالمسدسات، وحاول مجموعة من المواطنين تحرير الناشط من قبضة هذه العناصر غير أن إشهارهم المسدسات حال دون ذلك. وقد خرجت مسيرة شعبية حاشدة بالمدينة للتنديد باختطاف حليم البقالي رفعت شعارات تطالب بإطلاق سراحه، وباقي المعتقلين السياسيين في الأحداث التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، كما نظم محتجون ببلدة بوكيدارن وقفة احتجاجية ليلة السبت تنديدا باستمرار أساليب الاختطافات والاعتقالات السياسية ضد المناضلين، هذا وقد سبق أن تم اختطاف حليم البقالي الموسم الماضي قبيل اغتيال الشهيد كمال الحساني بأسبوعين. وقد تلقى حليم البقالي في وقت سابق تهديدات بالاغتيال والتصفية الجسدية عبر مكالمات هاتفية ورسائل SMS من مجهولين، وقد تم تحذيره من الاستمرار في الأشكال النضالية بجمعية المعطلين وحركة 20 فبراير أثناء التحقيق معه الموسم الماضي في مخافر الدرك بالحسيمة. ولم تقدم وزارة العدل أي بيان توضيحي حتى الآن حول استمرار أساليب سنوات الرصاص ببني بوعياش والمناطق المجاورة لها حيث شهدت المدينة اغتيال القيادي بحركة 20 فبراير والمناضل بجمعية المعطلين الشهيد كمال الحساني الموسم الماضي، واختطاف المناضل حليم البقالي للمرة الثانية واختطاف الأستاذ محمد جلول من مقر عمله أمام أعين تلاميذه والأساتذة، كما صاحب قوات الأمن بالمنطقة اقتحام العديد من المنازل وتكسير الأبواب والنوافذ بالحجارة والاعتداء على المارة وسرقة هواتفهم النقالة وأموالهم، كما تم اقتحام المحلات التجارية وتخريبها والسطو وسرقة محتوياتها وحظر للتجول لأزيد من أسبوع مع إطلاق سفارات الإنذار من غروب الشمس إلى طلوعها، صاحبها اعتقالات عشوائية لمختلف الفاعلين الحقوقيين وصل صداها إلى البرلمان الهولندي عقب اعتقال ناشط حقوقي ذو جنسية هولندية، والتعذيب الجسدي بالعنف والضرب داخل المستشفيات وسيارات الأمن ومخافر الشرطة والألفاظ النابية التي تحمل حمولة عنصرية اتجاه ساكنة الريف وتمزيق صور المجاهد عبد الكريم الخطابي من قبل مسؤولين أمنيين، والاعتداء بالعصي الخشبية والسيوف على تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل عقب تضامنها مع ببني بوعياش في مسيرة سلمية، وقد أدانت العشرات من الهيئات الحقوقية والسياسية والجمعوية والمدنية المقاربة الأمنية التي انتهجتها الدولة في تعاملها مع مطالب اجتماعية مطالبة رفع الإقصاء والتهميش الاقتصادي والاجتماعي والسياسي على المنطقة لعقود من الزمن. كما طالبت مختلف الهيئات الحقوقية بتقديم عناصر الأمن المتورطة في الجرائم المذكورة ضد أبناء الشعب للمحاكمة.هذا وقد نظم الفرع المحلي للمعطلين مسيرة احتجاجية صباح يوم الأحد 13 ماي 2012 للتنديد باختطاف حليم البقالي المستشار بنفس الجمعية، لتضرب موعدا مع مسيرة احتجاجية عشية نفس اليوم للمطالبة بإطلاق سراح المعتقل السياسي حليم البقالي.هذا وقد أصدرت جمعية المعطلين بآيث بوعياش بيانا تنديديا باستمرار أساليب الاغتيالات والاختطافات والاعتقالات السياسية والمحاكمات الصورية وحملت السلطات ما ستؤول إليه الأوضاع وطالب البيان بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين على خلفية أحداث بني بوعياش التي وصل صداها إلى معظم القنوات العالمية والصحف الدولية كقناة الجزيرة والعربية وCNN الأمريكية وON TV المصرية وصحف واشنطن بوست ونيويورك تايمز.