عبر المغرب، الثلاثاء، عن قلقه من “عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر (سورياوالعراق وليبيا)”، مؤكدا أن “البلد معني بالظاهرة التي تشكل تحديا لعدد من الدول”. جاء ذلك في تقرير لوزارة الداخلية، قدمته مساء الثلاثاء، لجنة برلمانية في مجلس النواب المغربي. وقال التقرير: “التنظيمات الإرهابية تدعو مقاتليها إلى التسلل إلى البلدان الأصلية، لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الاستقرار، وتشجع على إحياء خلايا نائمة لإحياء ما يسمى بخلافة داعش”. وتقول السلطات المغربية، إن “الجهود المبذولة مكنت حتى متم الشهر الماضي، من تفكيك 13 خلية إرهابية، كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة، أو الدول الصديقة”. وقال مسؤولون أمنيون مغاربة إن من بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي، منذ عام 2002 وبلغ عددها 174 خلية إرهابية، توجد 60 خلية مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي. آلاف المغاربة معتقلين في السجون الكردية من جهة أخرى قال عبد العزيز البقالي، رئيس “تنسيقية مغاربة العراقوسوريا” إن عدد المغاربة المتواجدين في السجون الكردية يقدرون بالآلاف.
وبخصوص عدد أعضاء تنسيقيته، قال البقالي لموقع “لكم” إن عدد الملتحقين بها حتى اليوم 72 أسرة من 13 مدينة. وأضاف البقالي أن مطالبهم في التنسيقية هي تتعامل الدولة المغربية بنوع من العطف مع العائدين خاصة النساء والأطفال، وأن لا تلجأ إلى الانتقام وإنما إلى الإصلاح، بالنسبة للذين أخطئوا واعترفوا بخطئهم. ورحل المغرب خلال سنة 2019، حسب وزارة الداخلية، 8 من مواطنيه كانوا يتواجدون في مناطق النزاع بسوريا. وخضع المرحلون ل “أبحاث قضائية من أجل تورطهم المحتمل في قضايا مرتبطة بالإرهاب”.