علق وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم الأحد على احتمال امتداد الثورة التي شهدتها تونس الى دول عربية أخرى بالقول "ان مخاوف البعض من امتداد ما يجري على الأرض في تونس الى دول عربية أخرى (كلام فارغ)". وأضاف "هؤلاء الذين يتصورون أوهاما ويحاولون صب الزيت وتأجيج الموقف لن يحققوا أهدافهم والضرر سيلحق بهم أنفسهم". وأشار الى أن هناك بعض القنوات الفضائية تسعى لإلهاب المجتمعات العربية وتحطيمها وللأسف كلها فضائيات غربية أو غربية الميول. من جهة أخرى قال ابو ان مصر اقترحت اصدار بيان عن القمة العربية العربية الاقتصادية التي تعقد الاربعاء في شرم الشيخ يحذر "بعض القوى الغربية والاوروبية من التدخل فى الشأن المصرى والشأن العربى". وكشف ان مصر طرحت الاحد على الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "مذكرة أبدت فيها رغبتها فى اصدار بيان عن القمة يتعلق بمحاولات بعض القوى الغربية والاوروبية التدخل فى الشأن المصري والشأن العربي ونحن لنا موقف واضح فى هذا الصدد". واضاف "اننا نأمل أن تتبنى القمة هذا الطرح المصرى لتكون بمثابة رسالة من العرب الى العالم الغربى وأوروبا مفادها (اياكم والتدخل فى شئوننا)". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت الخميس الماضي، اي قبل 24 ساعة من سقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس، قادة الدول العربية الى الاصلاح محذرة من ان التطرف يمكن ان "يملأ الفراغ". وقالت كلينتون امام منتدى المستقبل الذي عقد في الدوحة بحضور ممثلي الحكومات والمجتمع المدني في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى جانب دول مجموعة الثماني، ان شعوب المنطقة "سئمت من المؤسسات الفاسدة" والسياسات "الراكدة" مقابل تراجع الثروات المائية والنفطية على قولها. وحذرت من ان "آخرين سيملأون الفراغ" اذا ما فشل القادة في اعطاء رؤية ايجابية "للشباب وسبل حقيقية للمشاركة". وتاتي تصريحات ابو الغيط فيما يسود القلق في المنطقة بعد سقوط الرئيس التونسي تحت الضغط الشعبي وتصاعد التكهنات حول احتمال انتقال عدوى الاحتجاجات الشعبية في تونس الى دول عربية اخرى تعاني شعوبها كذلك من اوضاع اقتصادية صعبة ومن بينها مصر. كما تأتي الدعوة المصرية الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية فيما تستعد القاهرة لاستحقاق سياسي هام وهو انتخابات الرئاسة التي ينتظر ان يفتح باب الترشيح لها في الاسبوع الاخير من يوليو المقبل على ان تجري بعد ذلك بشهرين. ولم يعلن الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاما) الذي يتولى السلطة في البلاد منذ 29 عاما ما اذا كان سيترشح لولاية سادسة مدتها ست سنوات ام لا. في 27 دجنبر الماضي، رفض نجله جمال مبارك، الذي تتردد تكهنات حول رغبته في خلافة ابيه، الاجابة عن سؤال عن نواياه بالنسبة لانتخابات الرئاسة تاركا الباب مفتوحا امام كل الاحتمالات. يو بي آي و ا ف ب