توافد لبنانيون، الأحد، إلى محيط القصر الجمهوريّ، في بعبدا ببيروت، للمشاركة في مهرجان الوفاء والدعم”، الذي دعا إليه “التيّار الوطنيّ الحرّ” (التابع لرئيس الجمهوريّة)، تأييدا للرئيس ميشال عون. وبدأ المهرجان في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف بالنشيد الوطني، واستُهلّ بكلمة لمستشار عون، بيار رفول، الذي قدم شكره للحضور على مشاركتهم في يوم الوفاء.
وانطلقت صباح الأحد، مواكب مناصري التيّار الوطنيّ الحرّ من مناطق مختلفة، أبرزها القرى العكاريّة (شمال لبنان)، ومدينة طرابلس الشماليّة، ومناطق في الجنوب اللبناني، للمشاركة بمهرجان تأييد عون. في المُقابل، بدأ نشطاء لبنانيون في بيروت، التجمع للمشاركة في تظاهرات دعا إليها معارضون تحت عنوان “أحد الضغط”، للمطالبة بتشكيل حكومة مستقلة. وأعلنت الرئاسة اللبنانية، السبت، أن الرئيس عون يجري اتصالات ضرورية ل”حل بعض العقد”، قبل أن تبدأ قريبًا الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة جديدة. وبدأت في 17 أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية رفضًا لمشروع حكومي لفرض ضرائب جديدة على المواطنين في موازنة 2020، لتوفير موارد جديدة في بلد يعاني وضعًا اقتصاديًا مترديًا. وتراجعت الحكومة عن مشروع الضرائب، وتبنت “ورقة إصلاحات”، إلا أن المحتجين كانوا قد رفعوا سقف مطالبهم.