هاجم مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت 5 ماي، حكومة عبد الإله بنكيران، متهما إياها بالمساهمة في تأزيم الأوضاع بالمغرب، ورسم الباكوري في كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه المنعقد بالمحمدية صورة قاتمة عن الوضع الاقتصادي والسياسي بالمغرب. وقال الباكوري في كلمته، أن المؤشرات المستقاة مما يجري في الواقع لحد الآن مقابل تزايد حجم الانتظارات، يبعث على كثير من الارتياب وعدم الاطمئنان تجاه المستقبل، وهو ما يستوجب حسب الباكوري "إثارة الانتباه اليوم، بل والتحذير قبل فوات الأوان". وأوضح الأمين العام للأصالة والمعاصرة، أن هذه المؤشرات تسائل بحدة العمل الحكومي الذي قال عنه بأنه يتسم بضعف الانسجام وتضارب المواقف في بعض الأحيان؛ بطء الأداء وتراخي وتيرته؛ الغموض وازدواجية الأدوار، والانزواء في خطاب النوايا والتبريرات وإلقاء المسؤولية على الغير، بدل البرمجة العملية والفعل. واتهم الباكوري الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، بالابتعاد التدريجي عن روح الدستور وقواعد المنهجية التشاركية، في تعارض مع إرادة المغاربة وحتى مع البرنامج الحكومي نفسه، مضيفا أن مقدمة النتائج المقلقة لبؤس المقاربة المنتهجة في قبل الحكومة، أن هذه الأخيرة لم تبادر بأي برنامج عمل لفتح أوراش الإعمال الديمقراطي للدستور، معتبرا أن الدستور يحتل مكانة الاسبقية لدى المغاربة باختلاف مشاربهم ومكوناتهم، ويشكل مفتاحا حاسما للتجاوب مع انتظاراتهم. وطالب الباكوري من الحكومة، أن تبادر إلى مراجعة منهجيتها في العمل، وعلى الأقل الالتزام بالأولويات التي أعلنتها في برنامجها، من أجل استدراك التأخر الحاصل في مباشرة الأوراش الاستراتيجية الوطنية. وذلك قبل فوات الأوان، وأضاف قائلا " مؤشرات نفاذ الصبر تفتح على التخوف وتدفع إلى توقع كل الاحتمالات". وبخصوص التدبير الاقتصادي والاجتماعي، أكد الباكوري في كلمته، أن التعاطي من قبل الحكومة مع ظرفياته العنيدة لم يرق بعد إلى مستوى المرونة والتوقع والملاءمة والنجاعة. ودعا الباكوري أعضاء حزبه إلى الاستعداد الجيد للاستحقاقات الجماعية المقبلة وعدم الاكتفاء بالنتائج التي حققها حزبه في الانتخابات الجماعية السابقة، كما انتقد بشدة عدم إعلان الحكومة عن تاريخ هذه الاستحقاقات وعن تدابير إجرائها.