عبرت الصحافية هاجر الريسوني عن رفضها لربط اسمها بعمها الفقيه أحمد الريسوني، من قبل بعض الشخصيات التي انتقدت تصريحاته الأخيرة بخصوص مسألة الحريات الفردية، وهي المواقف التي يعرف الجميع أنها تخالفه فيها الرأي. وأضافت الريسوني في تدوينة على صفحتها بموقع فيسبوك، ” إنني أتفهم أن تقوم صحافة التشهير التي تحركها الجهات التي حركت اعتقالي، بهذا الدور عن سبق قصد وإصرار، لكن من المؤسف أن يقلدها نشطاء ومدونون مستقلون، رغم أنني أعرف أن بعضهم قام بذلك عن حسن نية، لكن الطريق إلى مقالب السلطوية مفروش بالنوايا الحسنة”.
وأشارت الصحافية أن الفقيه أحمد الريسوني هو شخصية أصولية ومواقفه من مسألة الحريات لن تخرج عن الإطار النظري والايديولوجي الذي يتأطر به، سواء كانت هي في السجن أو خارجه، ومتى ما سئل عن هذا الموضوع سيقول الكلام نفسه والمواقف نفسها، مضيفة “اطمئنوا بأنه لن يصبح ليبراليا من أجل عيوني”. وتابعت الريسوني تدوينتها بالقول ” إن وقوع شخصيات مستقلة في مقلب صحافة التشهير، التي ربطت اسمي باسم عمي أحمد الريسوني، منذ لحظة اعتقالي، وكأنني عضوة في عشيرة يقودها عمي وتفكر بعقلية القطيع، ليس وليد اليوم، حيث كان هناك من أصدقائي الحداثيين من وجد في اعتقالي التعسفي فرصة لتصفية حسابات مع احمد الريسوني ، وكتب يقول: “لا أتفق مع احمد الريسوني ولكنني أتضامن مع هاجر الريسوني”، وهذا منطق بعيد عن التفكير الحداثي القائم على استقلالية الفرد بشخصيته وتفكيره المستقلين. وختمت الريسوني تدوينتها بشكر كل من تضامن معها في اعتقالها التعسفي، معلنة عن تضامنها مع كل امرأة تعرضت لعنف رمزي سواء صدر عن أحمد الريسوني أو عن غيره.