انتخب صلاح الدين مزوار رئيسا للتجمع الوطني للأحرار لولاية ثانية، وذلك بعد حصوله على 1928 صوتا من مجموع أصوات المؤتمرين المشاركين في المؤتمر الوطني الخامس الذي احتضنته القاعة المغطاة بالرباط يومي 27 و28 أبريل الجاري، فيما حصل منافسه على منصب رئاسة الحزب رشيد السياسي على 115 صوتا. وتمت عملية انتخاب رئيس حزب الأحرار من طرف المؤتمرين عن طريق الاقتراع الفردي السري، كما صادق المؤتمر على لائحة المجلس الوطني للحزب الذي يتكون من 800 عضو، وأعلن مزوار عقب انتخابه رئيسا للحزب عن انعقاد أول دورة للمجلس الوطني الجديد بعد أسبوعين ستخصص لانتخاب المكتب السياسي للحزب الذي سيتكون من 30 عضوا عن طريق الاقتراع الفردي. وتوقفت أشغال المؤتمر في اليوم الثاني، بسبب اندلاع اشتباكات بين المؤتمرين بعد بروز خلافات حول طريقة انتخاب أعضاء المكتب السياسي، حيث برز تيارين أحدهما يدافع عن مسطرة انتخاب المكتب السياسي عن طريق الاقتراع الفردي السري شرط أن يكون المرشح لهذا المنصب قد قضى على الأقل ولاية واحد بالمجلس الوطني، والتيار الثاني دافع عن مسطرة انتخاب أعضاء المكتب عن طريق اللائحة، وهو التوجه الذي دافع عنه مزوار من أجل وضع لائحة وحيدة متوافق عليها، لكن المؤتمرون عاكسوا رغبة مزوار بالمصادقة على الخيار الأول أي انتخاب أعضاء المكتب السياسي عن طريق الاقتراع الفردي لكن دون شروط.