قالت عائلات ثلاثة من معتقلي تفجير ات "اركانة"، إنهم قاموا بمحاولة انتحار جماعية داخل سجن سلا2، احتجاجا على ظروف اعتقالهم. وجاء في بيان صادر عن عائلتي المعتقلين عبد الصمد بطار وعبد الفتاح دهاج، وكلاهما معتقلان على خلفية تفجيرات مقهى "أركانة" بمراكش، أنهما بالإضافة إلى المعتقل محمد رضى يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 9 ابريل، احتجاجا على ما وصفوه ب "الممارسات القمعية واللاقانونية التي تنهجها نحوهم إدارة السجن". وجاء في نفس البيان، الذي توصل موقع "لكم. كوم"، بنسخة منه أنه وأمام عدم الاستجابة لمطالب المعتقلين برفع الظلم الواقع عليهم من قبل إدارة السجن، "فإن المعتقلين الثلاثة لم يجدو من سبيل لوضع حد لهذه الممارسات إلا محاولة انتحار جماعية يوم الخميس 26-4-2012 قام بها ثلاثتهم، حيث عمد محمد رضى الى تناول عبوتين كاملتين من الاقراص الطبية، وتناول عبد الفتاح دهاج الذي وصلت قضيته الى الاممالمتحدة لعبوة كاملة من الاقراص الطبية، ما زال يعاني من آثارها الى اليوم مع التنبيه الى استمراره في الاضراب عن الطعام، في حين قام عبد الصمد بطار بتعليق نفسه بحبل كادت تزهق معه روحه لولا تدخل بعض السجناء في آخر لحظة قاموا بإنقاذ حياته". وقال بيان العائلات إنه سبق لها أن تقدمت بشكايات إلى "المجلس الوطني لحقوق الانسان" بتاريخ 13أبربل الجاري، حول الاعتداء الذي تعرض له عبد الفتاح دهاج وعبد الصمد بطار من طرف أحد موظفي السجن يدعى (ا. م). وزاد البيان أن إدارة السجن زادت من حدة ممارساتها والتي كان نتيجتها اصابة عبد الصمد بطار بكسر في يديه ورضوض على مستوى رأسه. وحمل بيان العائلات السلطات والمؤسسات المسئولة عن تدبير السجون بدءا من الوزارة الاولى والمندوبية العامة لإدارة السجون ووزارة العدل كامل المسؤولية فيما يتعرض له ابنائها وكذا سلامتهم الجسدية والنفسية والصحية . --- تعليق الصورة: وقفة تضامن سابقة لأسر المعتقلين أمام المحكمة