أعلن حكيم بنشماش الأمين العام لحزب “التجمع الوطني للأحرار” عن مبادرة جديدة للصلح داخل الحزب. وتعهد بنشماش بمراجعة القرارات التأديبية التي سبق أن اتخذها في حق بعض أعضاء الحزب.
وقال بنشماش إن مبادرته هي “حسن نية” و”مد يد الصفح الجميل” من أجل تيسير شروط إطلاق الحوار الداخلي والحفاظ وحدة الحزب، بعيدا عن لغة الشماتة ومنطق المنتصر والمنهزم، لما فيه مصلحة الحزب والوطن، ولتهيئي مختلف المحطات والاستحقاقات القادمة بنفس وحدوي مستقبلي. ودعا بنشماش أعضاء حزبه مجددا “للالتفاف حول مؤسسات الحزب، وحول مشروعه الحداثي الديمقراطي بما يعنيه ذلك من ضرورة الانتصار الفعلي لقواعد الشرعية الديمقراطية، ولروح المشروع السياسي المنتصر للاختيار الديمقراطي، ولمسار المصالحات الوطنية الرائدة والشجاعة التي تتطلب تعبئة كل الطاقات المتجددة لإنجاح مختلف الأوراش المطروحة على جدول أعمال بلادنا، وفي مقدمتها ورش النموذج التنموي الجديد وما يتطلبه من انخراط فعال في رهانات واستحقاقات العشرية الثالثة للعهد الجديد”. وسبق لخصوم بنشماش أن رفضوا جميع المبادرات التي أطلقها من أجل حل الأزمة التي يعشيها الحزب، حيث تشبثوا بالموعد الذي حددوه لعقد المؤتمر الوطني للحزب. كما انتصر القضاء في حكم أصدرته المحكمة الابتدائية في الرباط الأسبوع الماضي، لسمير كودار في صراعه مع بنشماش، حيث أبطلت قرار هذا الأخير بطرد كودار من الحزب.