اعتبرت الولاياتالمتحدة، انتخاب التونسيين لرئيس جديد، يمثل “خطوة مهمة على طريق الديمقراطية في تونس”. جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، الثلاثاء، هنأ فيه الشعب التونسي على انتخابه قيس سعيد، رئيسا جديدا للبلاد. ونص البيان على أن “الولاياتالمتحدةالأمريكية تتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب قيس سعيد لمواصلة التعاون طويل الأمد بين البلدين”.
وعبّر الوزير الأمريكي عن إعجابه بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، التي “عززت ثقة الناخبين في النظام الانتخابي”. من جهتها، أثنت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في تونس الثلاثاء على “حسن سير” العملية الانتخابية، لكنها اعتبرت أن الحملة الانتخابية كانت “محدودة”. وقال فابيو ماسيمو كاستالدو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات إن “حسن سير التصويت يعزز المكانة البارزة التي تحتلها تونس على الساحة الاقليمية منذ 2011”. وتابع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي “كانت الحملة الانتخابية، التي دعت البعثة خلالها مرة أخرى لاحترام مبدأ تكافؤ الفرص عموما، مرئية بشكل محدود للغاية مع تسارع نسبي بعد الافراج عن المرشح نبيل القروي”. يشار أن الانتخابات ظلت في تونس ولعقود، تحت إشراف وزارة الداخلية، لتأتي الثورة وتساهم في إرساء هيئة عليا مستقلة تشرف على العملية الانتخابية. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الإثنين، فوز المرشح المستقل قيس سعيّد، بالانتخابات الرئاسية، وفق نتائج أولية رسمية. وتمثل انتخابات الرئاسة خطوة جديدة على مسار انتقال ديمقراطي سلس تشهده تونس، ويمثل استثناءً مقارنة بدول عربية أخرى شهدت أيضًا احتجاجات شعبية أطاحت بأنظمتها الحاكمة، ومنها مصر، وليبيا، واليمن. وأطاحت ثورة شعبية في 2011 بالرئيس التونسي آنذاك، زين العابدين بن علي (1987- 2011)، ما أطلق شرارة احتجاجات في دول عربية أخرى.