وسط احتفالات عمت الجمهورية، أعلن قيس سعيد فوزه برئاسة تونس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مع المرشح نبيل القروي رئيس حزب”قلب تونس”. وقال سعيد -في كلمة له أمام أنصاره- إنها مرحلة تاريخية يستهلم الآخرون منها، وأشار إلى أن عهد الوصاية على تونس انتهى، وقال “مشروعنا يقوم على حرية”. وأكد أنه سيعمل على دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأضاف: أولى محطاتي الخارجية ستكون الجزائر وأتمنى أن أزور ليبيا، وتحية لأبناء فلسطين، مؤكدا أن بلاده ستستمر بقوانينها وتعهداتها الدولية. من جهته علق منافسه نبيل القروي قائلا “سنقرر خطواتنا التالية بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات”. أما حركة النهضة فقدمت التهنئة لسعيد بفوزه، ودعت أنصارها للالتحاق والاحتفال مع الشعب التونسي بشارع الثورة، في إشارة إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس. وكانت مؤسسة سيغما غونساي لسبر الآراءأعلنت فوز قيس سعيد بنسبة 76% مقابل 23% لمنافسه نبيل القروي. وكانت مؤسسة أمرود لسبر الأراء قالت إن قيس سعيد حصل على نسبة 72.53% مقابل 27.74% لصالح منافسه القروي. وذكر مراسل الجزيرة حافظ مريبح أن أنصار قيس سعيد بدؤوا بالاحتفال عقب صدور هذه النتائج. وأفادت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات -في مؤتمر صحفي عقب البدء بفرز الأصوات- أن نسبة الإقبال في 70% من مراكز الاقتراع بلغت 57.8% مرشحة للارتفاع. وأشارت الهيئة إلى أنها سجلت بعض التجاوزات القانونية، مؤكدة أنها لم تؤثر على حسن سير عملية الانتخاب. ووفق الهيئة، فإن نحو ستة آلاف ملاحظ (مراقب) من ست منظمات أهلية، بالإضافة إلى سبعمئة ملاحظ أجنبي كانوا يراقبون سير عمليات الاقتراع، مشيرة إلى أنها منحت أكثر من 33 ألف اعتماد لممثلي المترشحين المتنافسين في الجولة الثانية لمراقبة سير الاقتراع. من جهته قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية في تونس فابيو ماسيمو كاستالدو إن الاقتراع خلال الفترة الصباحية جرى بطريقة سلسة، احترمت فيها القوانين الانتخابية، ولم تشهد أي إخلالات واضحة. وأضاف كاستالدو أن بعثة الاتحاد عاينت عدم وجود مراقبين عن المرشحين أو ملاحظين في عدد من مكاتب الاقتراع. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر تسابق الشيوخ وكبار السن للإدلاء بأصواتهم، في حين كانت التوقعات تشير إلى إقبال أعلى للشباب على صناديق الاقتراع. وأفاد مراسلو الجزيرة في عدد من مكاتب التصويت بدوائر العاصمة وأريانة والقصرين، بأن نسبة المشاركة بدت في الساعات الأولى أعلى من الجولة الأولى ومن الانتخابات التشريعية، مشيرين إلى أن التصويت يجري بهدوء وفي ظل انتشار قوات الأمن. وقد بلغت نسبة المقترعين بالخارج خلال اليومين الماضيين نحو 14%، وتوقعت هيئة الانتخابات أن تزيد نسبة المشاركة بنهاية اليوم الثالث للاقتراع. وكان المترشح المستقل قيس سعيد قد حل في المركز الأول خلال الجولة الأولى بنسبة 18.4% من الأصوات، مقابل 15.6% لصاحب المركز الثاني نبيل القروي.