قال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إن تعيين محمد أمكراز رئيس شبيبة حزبه وزيرا، هو أعجوبة الزمن لم يتوقعها أحد، مشيرا أن حزب “العدالة والتنمية” دائما يصنع المفاجآت. وأوضح العثماني خلال كلمة له بالملتقى الخامس للكتاب المجاليين لحزبه، يوم السبت، أن محمد أمكراز أصبح وزيرا بدعم من الملك، “لأننا نريد أن نعطي إشارة بأن الشباب لهم موقع ومستقبل في العمل السياسي، مضيفا “شي وحدين قالوها ولم يقدروا عليها، لكن نحن قادرون”، وذلك في إشارة منه إلى حزب “التجمع الوطني للأحرار” الذي وعد زعيمه عزيز أخنوش سابقا، أن يشكل حكومة من الشباب إن فاز حزبه في انتخابات 2021. وأكد العثماني أن تعين أمكراز هو تكريم لشبيبة “العدالة والتنمية” “التي تقوم بأدوار كبيرة في تعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، وإعطائه معنى عن طريق التكوين الفكري والسياسي والأخلاقي، وتعينه أيضا له دلالة عميقة معناها أنه حتى عندما يأتي الانسان من المغرب العميق ومن أبعد نقطة من طبقة متوسطة أو هشة وفقيرة فله مستقبل وما عليه سوى العمل وسيصل”. وتابع العثماني كلامه قائلا : “أنا بنفسي عشت الخمس سنوات الأولى من عمري في شظف العيش بقرية تدعى “اوداومنو” أغلب الناس لا يعرفونها، وفيها مدرسة عتيقة لا تزال تشتغل”. وشدد العثماني على أن حزب “العدالة والتنمية” مطالب أن يعطي باستمرار الإشارات الإيجابية، وأن يفتح باب الأمل للمواطنين والمواطنات وللشباب عن طريق الإنجاز العملي، وأن يحرص أن يكون صفه فيه مستوى راقي من ممارسات فضلى، لأنه لا يجمع الناس بالأموال والولائم. وأبرز العثماني أن كل عمليات الإصلاح تواجه بالمقاومة حتى في الدول الديمقراطية، مضيفا “لذلك علينا أن نصمد ونستمر ولا نتراجع لكن بالطريقة المناسبة”. وأضاف “نحن لا نعيب على أحد أنه طالب أو احتج في إطار القانون، ومن واجبنا أن ننصت لهم وننصفهم على قدر الاستطاعة، واللذين يحاولون أن يعرقلوا عملنا عليهم أن يفهموا أن العالم يتغير، والإصلاح لن يتم إلا بدعم من الشعب المغربي، وأن نتعاون جميعا لتفكيك عناصر المقاومة”. وأكد العثماني أن حزب “العدالة والتنمية” سيبقى قويا باستمرار، وأن الأعضاء اللذين يبدون آراؤهم، عليهم أن يعرفوا أن الحزب ليس مع الرأي الواحد بل مع التعبير على الآراء بحرية لكن في إطار الاحترام لأن التهجم ليس تعبيرا عن الرأي بل هو صفاقة لا تفيد أحدا، على حد تعبيره.