اتهمت “فيدرالية اليسار الديمقراطي ” مجددا مجلس مدينة الدارالبيضاء بالاستهتار والتواطؤ في أزمة النقل التي تعيشها المدينة. وقالت “فيدرالية اليسار” بالدارالبيضاء، في منشور عممته على صفحتها الرسمية، إن مجلس المدينة راكم 15 سنة من الفشل في تدبيره لقطاع النقل بالمدينة.
وأوضحت الفيدرالية اليسارية أن أزيد من مليون مواطن في الدارالبيضاء يستعملون الحافلات في تنقلاتهم اليومية، موضحة أنه في سنة 2004 فوض مجلس المدينة لشركة خاصة تدبير قطاع النقل، وبعد 15 سنة أصبح قطاع النقل مع هذه الشركة كابوسا يوميا “للبيضاويين”. وأشارت أنه من أصل 154 خطا للنقل منصوصا عليها في العقد، شغلت الشركة 75 فقط، وأنه في سنة 2004 تعهدت الشركة بتطوير أسطول الحافلات لكي يصل إلى 1207، واليوم في 2019 هناك 866 حافة فقط. وأبرزت الفدرالية أن 85 في المائة من حافلات النقل الحضري في الدارالبيضاء مستعملة، مؤكدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة. وشددت الفدرالية على أنه منذ سنة 2004 حصيلة التسيير المفوض للنقل بالمدينة كارثية، يضاف إليها أنه بين سنة 2008 و 2012 تقلت شركة “مدينة بيس” حوالي 700 مليون درهم كهبات من المال العام. وأكدت أن التخلي عن قطاع النقل لصالح الشركات الخاصة خطأ استراتيجي يحب تصحيحه. من جهته، قال مصطفى الشناوي النائب البرلماني عن “فيدرالية اليسار” إن شبح أزمة نقل خانقة تطل على الدارالبيضاء، بسبب العبث والتماطل وسوء التدبير الذي يتعامل بهم منتخبو المدينة مع ملف النقل الحضري عبر الحافلات. وأوضح الشناوي أن “فيدرالية اليسار” ستعقد اليوم الاثنين، اجتماعا مع الساكنة من أجل التداول في برنامج ” نضالي ميداني وتعبوي” حول هذه الأزمة. ومن المفترض أن ينتهي العقد الذي يجمع بين مجلس مدينة الدارالبيضاء وشركة “مدينة بيس” في أكتوبر 2019 لكن لحد الآن غير معروف من سيتكلف بتنقل الساكنة.