قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، إن بلاده قادرة على مواجهة آثار الاعتداءات “الجبانة” التي استهدفت منشأتي “أرامكو” السبت الماضي. جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع لمجلس الوزراء السعودي، تعليقًا على استهداف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة “أرامكو” بطائرات مسيرة، شرقي البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية، رحب العاهل السعودي بكل من أدان الاعتداء “التخريبي” الذي استهدف معملين تابعين لشركة البترول الأكبر في العالم. وأكد “قدرة المملكة على التعامل مع آثار مثل هذه الاعتداءات الجبانة”. وأضاف أن تلك الاعتداءات “لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي”. أكد المجلس، في بيان على أن “المملكة ستدافع عن أراضيها ومنشآتها الحيوية، وأنها قادرة على الرد على تلك الأعمال أياً كان مصدرها”. وأهابت “المجتمع الدولي أن يقوم بإجراءات أكثر صرامة لإيقاف هذه الاعتداءات السافرة التي تهدد المنطقة وأمن الإمدادات البترولية واقتصاد العالم، ومحاسبة وردع كل من يقف خلفها”. والسبت، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة “أرامكو”، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة. فيما تبنت جماعة “الحوثي” اليمنية المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه استهدف مصفاتين نفطيتين ب10 طائرات مسيرة، قبل أن تتحدث الإثنين عن استخدام طائرات بمحركات جديدة ومختلفة. بينما قال التحالف العربي باليمن بقيادة السعودية، إن الهجوم على المنشأتين لم يتم من الأراضي اليمنية وإنه تم بأسلحة إيرانية، فيما نفت طهران اتهامات أمريكية لها بالوقوف وراء الهجوم. والإثنين، أعلنت الرياض اعتزامها دعوة خبراء دوليين وأممين للمشاركة بتحقيقات الهجوم على المنشأتين، مشيرةً إلى حدوث ضرر في إنتاجها النفطي.