حملت جريدة "التجديد" الناطقة باسم حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة على قناة "دوزيم" (القناة الثانية المغربية الرسمية)، واتهمتها بالاستمرار في "نهجها التحكمي الإقصائي"، ورفضها ما أسمته الجريدة ب "التكيف مع تجربة التحول الديمقراطي". ووجهت الجريدة في افتتاحيتها الصادرة يوم الجمعة 23 مارس نقدا لاذعا للقناة وقالت إنه كان منتظرا منها أن "تقطع مع منطق الاصطفافات والمناورات السياسية، لتصبح قناة معبرة عن المجتمع ومكوناته الحية"، وركزت الجريدة انتقادها على برنامج "مباشرة معكم" التي تعده القناة وتناولت حلقته الأخيرة موضوع العنف ضد النساء، ولاحظت الجريدة أن البرنامج "غيب المقاربة الدينية عن النقاش، وغاب عنه صوت العلماء.."، وقالت إن تغييب دور الدين في معالجة مثل هذا الموضوع "يعكس الخلفية الثقافية للقائمين على هذا البرنامج..." وخصت الجريدة بانتقادها قسم الأخبار بالقناة، الذي يعد البرنامج، وتشرف عليه منذ سنوات سميرة سيطايل، ليتهمه بأنه "مازال يتصرف بعقلية الاصطفافات والإقصاء". وطال هجوم الجريدة التي كان يديرها مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والإعلام، الوزارة الوصية على الإعلام الرسمي، الإعلام العمومي، عندما انتقدت ما وصفته استمرار البعض في "استثمار القطب العمومي لخدمة مواقع ايديولوجية ضيقة"، على حد تعبير نفس الجريدة. وكان مصطفى الخلفي، قد قال مساء الخميس 22 مارس، في ندوة حول الإعلام عقدت في الرباط، إن مشكل إصلاح الإعلام الرسمي لايكمن بالضرورة في تغيير الأشخاص وإنما في وضع تصور شامل لهذا الإصلاح. يذكر أن القناة الثانية ناصبت حزب "العدالة والتنمية" العداء في السنوات الماضية، وسبق لمديرة الأخبار داخل هذه القناة أن أعلنت على قناة فرنسية أنها ستمنع استضافة أعضاء من هذا الحزب الذي شبهته بالحزب اليميني المتطرف في فرنسا على القناة الرسمية الثانية. --- تعليق الصورة: سميرة سيطايل