قدم “علي العسري” البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية” اعتذاره بشأن التدوينة التي نشرها وانتقد فيها لباس متطوعات بلجيكيات في تارودانت. وقال العسري:”مضمون تدوينتي بريء تماما، وهي مجرد ملاحظات وتساؤلات مشروعة، فإني وبأخلاق من هم قدوة لي في الشرف، ومن كل التيارات الفكرية الوطنية النزيهة والموضوعية، أعتذر (دون أن يطلب مني ذلك أحد) لكل من أساء فهم مراميها، وأخطأ أو خطئ في تحليل مدلولها الانساني والوطني، وأولهن المتطوعات البلجيكيات اللواتي أحييهن، كما أحيي كل من يقدم خدمة للوطن والانسانية، من الداخل والخارج، وأيضا للجمعويين الذين استقبلوهن، ولكل من تأذى دون قصد من تدوينتي، فأنا فاعل جمعوي لعقود قبل أي صفة أخرى”.
وكتب العسري تدوينة أخرى يتساءل فيها “عن من يرهب السياح والأجانب في المغرب”. وتابع العسري تدوينته بالقول “بلدنا والحمد لله ينعم بالأمن والأمان التام تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله، وبفضل يقظة وجاهزية الأجهزة الأمنية، التي تعتبر جهودها والتنويه بها موضع إجماع لكل الشرائح المجتمعية، بل يعتبر كل المواطنين أنفسهم عنصرا من عناصرها، إذا ما شعروا بأي تحرك مشبوه يستهدف إفساد هذه النعمة العظيمة، كما وثقت وشهدت بذلك وقائع كثيرة”. وأضاف ” هذا ما جعل المغرب من أفضل البلدان أمنا واستقرارا على الصعيد العالمي، ومحج آلاف السياح والمستثمرين من مختلف الجنسيات، يصولون ويجولون ربوعه وسهوله وجباله آمنين مطمئنين، بل ويحظون في كل مناطق الوطن بالترحيب والكرم وحسن الضيافة، فمن ذا الذي يريد حقيقة وعبثا إفساد هذه النعمة”؟. قبل أن يجيب على سؤاله بالقول ” هم صنف من الإعلاميين والمدونين والمثقفين ممن يتهمون أي مختلف معهم بالتطرف والداعشية، فيقدمون خدمات مجانية لهذا التنظيم الإرهابي المجرم، ويصورونه وكأنه بعبع ساكن في وطننا المتعافى منه والحمد لله، ولهؤلاء أقول متى كان الدواعش المجرمون يعترفون أصلا بالدول والمؤسسات حتى يكون لهم شخصيات عمومية تمشي بين الناس ومعروفة داخل مؤسسات الدولة والمجالس المنتخبة، أليس هم من يجرم ويكفر كل من يعترف بهذه المؤسسات؟ ويعتبرونه هدفا مفضلا لإرهابهم”.