شهدت مدينة خنيفرة يوم الخميس الماضي 15 مارس 2012 وفي حدود الساعة العاشرة ليلا حادث اعتداء شنيع تعرض له أحد شبان حي أمالو إغريبن على يد إبن عائلة نافذة يدعى ( أ.ج )، حيث باغته الأخير بطعنات سكين كبيرة وسيف غادرة بمقربة من حي "موحى أوبوعزى" مستغلا عنصر المفاجأة، ونتج عن ذلك جروح بليغة أدت إلى فقدان الضحية ( ت.ج ) كميات كبيرة من الدم وإصابته بغيبوبة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة، لكن سوء حالته الصحية جعلت أقاربه ينقلونه على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس حيث قدمت له إسعافات أولية نتيجة جروحه الغائرة والحرجة، وقد نقلته مجددا أسرته إلى مقر سكناه لكن حالته الحرجة استدعت نقله ناحية المستشفى الإقليمي بخنيفرة ووضعه في غرفة العناية المركزة نتيجة الغيبوبة المستمرة وهو لازال إلى حدود كتابة هذه الأسطر يرقد في المشفى بعد تحسن طفيف. إلى ذلك اعتقلت الشرطة القضائية المعتدي الذي ينتمي إلى عائلة ( آل أمحزون ) ووضعته تحت الحراسة النظرية داخل المحكمة الابتدائية بخنيفرة قصد استكمال البحث معه لكنه استطاع أن يهرب منها يوم الأحد 18 مارس 2012 بعدما أوهم الشرطي الذي كان يحرسه بقضاء حاجته داخل المرحاض ليفتح بابه بقوة ويسقطه أرضا طالقا ساقيه للريح. وقد أمر وكيل الملك جميع الأجهزة الأمنية من شرطة ودرك واستخبارات بتعميق البحث عن المتهم قصد القبض عليه وهو ما تم بعد ساعتين من هروبه تقريبا. ويعد المعتدي من ذوي السوابق العدلية حيث يوجد ضده في المحكمة الكثير من الملفات الشيء الذي يثير التساؤلات حول عدم تفعيل القانون ضده، وقد تجمهر الكثير من ساكنة حي أمالو إغريبن وتيزي الميزان أمام المحكمة الإبتدائية بخنيفرة للمطالبة بتفعيل القانون ضده، بل إنهم اقتحموا المحكمة الإبتدائية لإيصال صوتهم إلى وكيل الملك منددين بالتساهل الذي يتعامل معه القضاء معه وخاصة بالنظر إلى الملفات المسجلة ضده، وبعد احتجاجات ساكنة الحيين استقبل وكيل الملك ممثلين عنهم حيث استفسرهم عن سبب قدومهم وأكدوا له أنهم يريدون أن يلقى المعتدي جزاءه، وأن لا يتم التساهل معه، وأن تتم متابعته بتهمة الضرب والجرح المفضي للموت ومحاولة القتل غدرا والانتقام وتهمة إهانة رجل أمن والهروب من العدالة، وزود المواطنون وكيل الملك بمعلومات عنه، وكذلك زودته عائلة الضحية بصور تبين حجم الاعتداء الذي تعرض له إبنها مؤكدين على متابعتهم لملف القضية عن كثب وأنهم لن يسمحوا في حقه رغم التهديدات التي تلقوها من عائلة المعتدي بعد أن رفضوا تقديم التنازل له. ودخلت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، فرع خنيفرة على الخط، وذلك بعد طلب المؤازرة الذي رفعه أخ الضحية إليها، في حين بدأ سكان أمالو إغريبن وتيزي الميزان في توقيع عرائض ضد المعتدي لتقديمها إلى وكيل الملك، وهناك تنسيق من أجل تنفيذ وقفة احتجاجية أمام المحكمة الإبتدائية ضد استفزازات عائلة المتهم وتهديداتهم. --- تعليق الصورة: آثار الإعتداء على المشتكي