اعتبر عزيز الصمدي نائب عمدة طنجة المكلف بالمجال الرياضي، حديث رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة في وقت سابق بالبرلمان، عن مجانية الاستفادة من ملاعب القرب، (حديث) للاستهلاك فقط، مؤكدا أنه ليس لدينا قوات عمومية لاسترجاع هذا المرفق، بعد أن استرجعت الجماعة مجموعة من المرافق الأخرى في سياق استكمال مشروع طنجة الكبرى . جاء ذلك في اللقاء التواصلي السادس الذي نظمته جماعة طنجة مساء الأربعاء 31 يوليوز 2019، تحت إشراف قسم “التنمية الاجتماعية والثقافية”، في إطار برنامجها الشهري “حكامة”، خصصته لموضوع “الرياضة بطنجة .. الواقع وآليات الإقلاع”، احتضنته القاعة الرئيسية لقصر البلدية.
وقال الصمدي في هذا اللقاء الذي عرف مقاطعة شبه كلية للفعاليات الرياضية والرسمية، “استبشرنا خيرا بعد تصريح الوزير في البرلمان حيث أكد على أن هذه الملاعب ستكون مجانا ولكن مع الوقت ظهر أن هذا التصريح كان فقط للاستهلاك”. وأشار المتحدث إلى أن جماعة طنجة التي يدبر شؤونها حزب العدالة والتنمية بأغلبية مطلقة، استرجعت العديد من المرافق بعد انتهاء مشروع طنجة الكبرى، إلا أنه لم يتم استرجاع ملاعب القرب وبعض المرافق الأخرى، مضيفا “ليبقى السؤال مطروح لماذا؟” مجيبا “سأترك ذكاءكم ليجيب عن هذا السؤال”. وزاد المتحدث “طبعا نحن ليس لدينا القوة العمومية لاسترجاع ملاعب القرب لي عطا الله هو هذا القوة العمومية عند الإدارة الترابية”، مبرزا أنها أصبحت تمثل الريع الرياضي، بحيث تطاول على هذا المرفق متطفلين استولوا على هذه الملاعب بطريقة أو بأخرى، مع إقصاء الجمعيات الفاعلة، مشيرا إلى أن الجهات الرسمية لم تقم بواجبها ودورها. وبعد مرور سنوات على إنشاء هذه الملاعب يؤكد المتحدث بدأت تظهر وتبرز المظاهر السلبية حددها أساسا في، ظهور مشكلة الصيانة، وغياب المرافق الصحية . من جهته اعتبر عبد الرحيم الكمراوي رئيس فريق نهضة طنجة لكرة القدم، أن ملاعب القرب لم تحل المشكلة في طنجة بل خلقتها، مؤكدا أن فريقه لم يستفد ولو من ساعة واحدة من هذه الملاعب التي يتجاوز عددها 100 ملعب وذلك بعد مرور سنوات من إنشائها. وأضاف الكمراوي، هذه الملاعب خلقت من أجل أهداف ذكرها أصبح من الطبوهات، وزاد الفاعل الرياضي، وأنا أتحمل مسؤوليتي في ما أقول، فالحديث عن هذا الموضوع أصبح من الطبوهات، مؤكدا على أن تسيير هذه الملاعب هو من اختصاص الجماعة، داعيا إياها إلى استرجاعها ما دامت من اختصاصها. يشار إلى أن اللقاء عرف غياب المديرية الجهوية لوزارة الشبيبة والرياضية دون ذكر سبب الغياب، كما عرف اللقاء غياب شبه كلي للأندية والفعاليات الرياضية بالمدينة، وهو ما استنكره عبد الرحيم الكمراوي رئيس نهضة طنجة لكرة القدم، واعتبر عدم استدعاء جمعيات وأندية رياضية بارزة بما أسماه سوء التواصل ، مشيرا إلى أن عصبة كرة القدم لوحدها تتوفر على العشرات من الأندية، فما بالك بباقي الأصناف الرياضية، داعيا جماعة طنجة إلى تحسين التواصل مع الرياضي فهو دائما محل إقصاء. من جهتها بررت نعيمة بنعبود نائبة العمدة المكلفة بقطاع الشؤون القانونية والمنازعات، هذا الغياب بكون المعطيات التواصلية لدى القسم المكلف بالجمعيات تحتاج إلى تحيين، داعية الجمعيات إلى التواصل مع المصلحة في أقرب فرصة لحل المشكل.