طالبت الهيئة المغربية حقوق الانسان، باطلاق سراح نائب رئيس الهيئة، وعضو مكتبها التنفيدي، ابراهيم العبدلاوي، الذي تم اعتقاله عقب تضامنه مع اعتصام ساكنة جماعة "كافايت" باقليم جرادة لمدة أسبوع أمام أمام مقر القيادة بالجماعة المذكورة– وبدعم حقوقي من الفرع المحلي للهيئة- احتجاجا على الخروقات والتجاوزات التي تطال الأراضي السلالية بمنطقتهم. وقد أفاد بيان الهيئة المغربية لحقوق الانسان، الذي توصل موقع " لكم. كوم" بنسخة منه، أن ليلة الأربعاء 7 مارس 2012، شهدت تدخلا عنيفا لفض الاعتصام بالقوة المفرطة في جنح الليل، حيث تعرض المحتجون أمام جماعة " كافايت القروية" لشتى صنوف القمع والتنكيل من طرف مختلف القوات العمومية من قوات للتدخل السريع وقوات مساعدة ودرك ملكي، مما أسفر عن عدة إصابات متفاوتة الخطورة وسط المعتصمين واعتقال ممثلا للأراضي السلالية بهذه الجماعة. وقد خلف التدخل الأمني العنيف وكذا الإعتقالات الحاصلة إثر ذلك بحسب ما جاء في بلاغ الهيئة المذكور، تذمرا في صفوف الفاعلين الحقوقيين والأوساط الإعلامية محليا ووطنيا ولدى ساكنة المنطقة، التي أبدت تعاطفها مع نضالات المعتصمين ومع مطالبهم المعبر عنها، وتضامنهم مع المعتقلين بمخافر قيادة الدرك الملكي بمدينة وجد،ة التي أحيلا عليها من لدن سرية الدرك الملكي بقيادة"كافايت". يشار في هذا السياق، بأن الهيئة المغربية لحقوق الانسان، دعت السلطات الإقليمية والمحلية المسؤولة، بالتجاوب مع مطالب الساكنة المعنية وضمان حقوقها الثابتة في الاحتجاج السلمي وفي العدل والإنصاف. وقامت بتكليف محمد جوهري رئيس فرع الهيئة بمدينة زايو وعضو مجلسها الوطني، بتنسيق عملية تتبع تطورات الموضوع عن كثب مع باقي الفروع القريبة بالمنطقة ، والتواصل المستمر مع المكتب التنفيذي من أجل الإخبار وإمداد الرأي العام المحلي والوطني بكل المستجدات ذات الصلة بحالتي الإعتقال الحاصلتين، والاطمئنان على الوضعية الصحية والنفسية للمعتقلين.