قال رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما، اليوم الاثنين، أمام لجنة تحقيق في مزاعم فساد، إن هناك مؤامرة ضده وأن أعداءه أرادوا أن يطيحوا به من السلطة. ونقلت وكالة “رويترز” عن زوما، قوله: “بدا أن هذه اللجنة، من وجهة نظري، تم إنشاؤها حقا لكي أحضر إلى هنا، وربما لإيجاد أشياء عني”.
وتابع زوما: “كان هناك محرك لإبعادي عن المشهد، ورغبة في أن أختفي”. ووجهت السلطات اتهامات للرئيس السابق تتعلق بالسماح لأصدقائه بنهب موارد الدولة والتأثير على التعيينات الحكومية العليا خلال تسع سنوات من توليه السلطة، وذلك بحسب وكالة “رويترز”. ونفى زوما مرارا ارتكاب أي مخالفات، قائلا إن الادعاءات الموجهة ضده لها دوافع سياسية. وقال محاميه في رسالة إلى لجنة التحقيق الشهر الماضي إن زوما يعتقد أنها متحيزة ضده. وكان زوما (77 عاما) قد مثل أمام المحكمة في عدة مناسبات خلال العام الماضي، للرد على تهم الفساد المرتبطة بصفقة لشراء معدات عسكرية للقوات المسلحة في التسعينيات. وكان قد أطلق تحقيقا في قضايا الفساد في أسابيعه الأخيرة في منصبه تحت ضغط من خصومه في حزب المؤتمر الوطني، بما في ذلك خليفته، سيريل رامافوسا. وأجبر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم زوما على الاستقالة العام الماضي. وكان زوما عنصرا محوريا في صفقة لشراء معدات عسكرية أوروبية ألقت بظلالها على الساحة السياسية في البلاد لسنوات.