تقدم 1568 سجينا سنة 2018، بشكايات للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أكثر من 40 في المائة منها تهم سوء المعاملة. وكشف المرصد المغربي للسجون، في تقريره السنوي حول وضعية المؤسسات السجنية بالمغرب برسم العام 2018، عن تقدم 1568 سجينا بشكايات وتظلمات بمندوبية السجون، وكانت 40 في المائة منها متعلقة بسوء المعاملة (635شكاية)، و20 في المائة شكايات وتظلمات تهم الحرمان من الرعاية الصحية (347شكاية)، وقرابة 15 في المائة منها مرتبطة بظروف الاعتقال (233شكاية)، فيما 6 في المائة من الشكايات همت الحرمان من برامج التأهيل لإعادة الإدماج (100شكاية).
وأضاف تقرير المرصد، أن ما يناهز 4 في المائة من الشكايات والتظلمات التي توصلت بها مندوبية التامك سنة 2018، شكايات همت استرجاع مستحقات مالية أو أغراض شخصية (57شكاية)، مقابل 3 في المائة لها علاقة بالترحيل التعسفي (41شكاية) و2 في المائة خصت كلا من معرفة مآل شكايات وارساليات وأخرى ضد النزلاء، وواحد في المائة لشكايات الابتزاز و5 في المائة لأسباب مختلفة. وأوضح المرصد المغربي للسجون، أن تسجيل أعلى نسب الشكايات والتظلمات في سوء المعاملة والحرمان من الرعاية الصحية، مؤشر على “المعاملة الحاطة من الكرامة داخل المؤسسات السجنية والحرمان من الحق في الصحة والخدمات الطبية”. وشدد المرصد على ضرورة الحد من سوء معاملة السجناء، عبر وضع إجراءات وحلول تستحضر طبيعة المؤسسات السجنية، وتضع ضمن أولوياتها الحد من الاكتظاظ وظاهرة العود، معتبرا أنهما عاملين مساعدين على انتشار العنف وسوء المعاملة والضغط على العاملين بالسجون. ودعا المرصد، إلى تقوية المؤسسات السجنية لوظيفتها الإصلاحية والتأهيلية، عبر تبني أساليب حديثة في التدبير ومعاملة النزلاء، مؤكدا على الحاجة لتضافر الجهود من أجل حماية المؤسسات السجنية من الممارسات غير القانونية.