شهدت مدينة مريرت صباح يوم الاثنين 28 فبراير، وقفة احتجاجية حاشدة أمام بلدية المدينة التي عرفت إنزالا امنيا مكثفا من القوات العمومية. وتأتي هذه الوقفة تلبية لنداء" تنسيقية محلية" إضافة إلى الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين فرع مريرت وحركة 20 فبراير، على خلفية جلسة الحساب الإداري الأسبوع الماضي والتي تم منع المعطلين والمواطنين من حضورها في خرق سافر لمقتضيات الميثاق الجماعي الذي ينص بان تكون الجلسات علانية ويسمح للعموم بحضورها . غير أن تسريب وثائق الحساب الإداري لسنة 2011 ، من طرف احد أعضاء المجلس الذي رفض توقيعه، أجج غضب المواطنين والمعطلين على حد سواء. حيث اعتبروه تبذير للمال العام . كما أكدوا أن هناك خروقات كبيرة ومشاريع وهمية صرفت لها الملايين إضافة إلى امتيازات رئيس الجماعة. وقد حاصرت عدد كبير من المواطنين رئيس المجلس البلدي لمريرت لأزيد من ساعتين رغم انه كان تحت حماية مشددة من طرف الأمن . ولم يغادر المكان إلا بشق الأنفس. ورددت شعارات نارية في حق الرئيس وباشا المدينة متهمين هذا الأخير بانخراطه وحمايته للفساد والمفسدين بالمدينة . كما ردد المتظاهرون شعارات تطالب بحضور لجنة لتقصي الحقائق من المجلس الجهوي للحسابات. وكادت الأوضاع أن تتخذ شكلا خطيرا رغم بعض الاحتكاكات بين الفينة والأخرى .وتشكل تظاهرة اليوم بمريرت نقلة نوعية في الاحتجاج وسابقة في منطقة الأطلس المتوسط . ولم يتسنى للموقع أخذ رأي رئيس المجلس البلدي الذي رفض الحديث. --- تعليق الصورة: تظاهرة سابقة لسكان مريرت